توقيت القاهرة المحلي 08:04:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة

هشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي
القاهرة - سهام أحمد

تعلمت البنوك المصرية، التعايش مع مناخاتها الجديدة، وذلك على الرغم من أن تداعيات الأزمة المالية العالمية 2007 - 2008 ما زالت تترد أصداؤها. ولقد أدخل انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الروع في أوساط نيويورك، مدينة ترامب التي صوتت بصورة واسعة لهيلاري كلينتون، لكن غداة يوم التصويت والأول من مارس/آذار، ارتفعت أسهم ستاندرد أند بورز الفرعية للبنوك الأميركية بنسبة 34%، وكان قطاع التمويل الأسرع ارتفاعا بالأسواق.

 وارتفعت أسهم البنوك لأن الأسواق توقعت قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي، برفع أسعار الفائدة بعد توقف دام طويلا. وقد قام بذلك بالفعل في ديسمبر/كانون الأول، وآذار/مارس مع توقع ثلاثة ارتفاعات هذا العام. وهذا من شأنه تمكين البنوك من توسعة الهوامش بين أسعار الإقراض والاقتراض من أدنى انخفاض دام ستين عاما.

 ووفر انتصار ترامب كذلك قوة إضافية من خلال وعده بزيادة معدل النمو الاقتصادي حيث يريد خفض الضرائب على الشركات، والتي من شأنها زيادة أرباح البنوك بصورة مباشرة إضافة إلى أنها تعود بالفائدة على العملاء. ووعد بأن يخفف قيود الأنظمة البنكية، وهي أكثر القيود تشددا في الصناعة، موضحًا أنه سيقوم بأكبر عملية إصلاح في قانوني دود- فرانك وول ستريت ريفورم، وقانون حماية المستهلك الذي رمم الأنظمة البنكية في أعقاب الأزمة. فهل وضعت البنوك الأزمة وراء ظهورها؟
 وأن معظم البنوك أصبحت في وضع أفضل بكثير، مما كانت عليه قبل عقد مضى، غير أن المكاسب موزعة بصورة غير متوازية. وهذا صحيح تماما في أوروبا، حيث كان تعافي البنوك مشتتا. حيث ما زال مؤشر ستوكس أوروبا 600 لأسهم البنوك منخفضًا بنحو الثلثين من ذروته التي وصل إليها منذ عشر سنوات. فيما كانت عوائد المقرضين الأوروبيين على الأسهم لا تزيد على 5.8%.
 والبنوك الأميركية من جانبها في وضع أقوى بكثير. ففي قطاع الصيرفة الاستثمارية نجدها تتفوق على منافساتها الأوروبية. وهي ليست بحاجة لدفع مليارات الدولارات على فواتير قضائية ثمنا لأخطاء الماضي، وهي تحقق عوائد أفضل لمساهميها. وتوقع مايك مايو المحلل البنكي المستقل أن تتجاوز عائداتها على أصولها الملموسة، كلفة رأس المال للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية.
 وعلى الرغم من ذلك كله، فإن البنوك الأميركية لم تعد بعد إلى كامل تعافيها. وعلى الرغم من الانتعاش الأولي مع بداية عهد ترامب، فإن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للبنوك، ما زال عند 30%أقل من الذروة التي بلغها في فبراير/شباط 2007.
 
وأن مراجعة الأنظمة واللوائح الأميركية لفترة ما قبل الأزمة ما هي ألا بداية. والسؤال الأكبر ما زال ماثلا، هل البنوك ودافعو الضرائب هم الآن في أمان؟ وكثير من الأميركيين بمن فيهم عدد كبير ممن صوتوا لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما زالوا متشككين إزاء البنوك الكبيرة. فقد تركت الأزمة عددا كبيرا منهم معدمين وسرعان ما يمكن للامتعاض أن ينتشر.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon