القاهرة - مصر اليوم
سادت حالة من التوتر بين عملاء "بنك قطر الوطني"، بعد القرار الأخير الذي أصدرته مصر والإمارات والسعودية والبحرين، بقطع علاقتهم مع قطر، فعقد الكثير من المواطنين العزم على أن يسحبوا أموالهم إلى أن تستقر الأوضاع، بينما أجل آخرون قرار السحب بعد بيان البنك المركزي الذي طمأنهم على أموالهم.
ووقفت مريان نصحي داخل فرع "البنك القطري" في منطقة الغمراوي في شبرا الخيمة، تنهي أوراق سحب مبلغ من حسابها الذي أنشأته في البنك منذ 4 سنوات، حيث أوضحت أنها لم تلاحظ أي اختلاف في الأوضاع داخل الفرع بعد صدور القرار "الدنيا ماشية زي ما هي عادي، الناس موجودين في البنك زي كل يوم، فيه اللي بيسحب وفيه اللي بيودع، ولم ألاحظ أي فرق"، وإلى جوارها وقف "أحمد رجب" ينهي أوراق سحب وديعته كاملة من البنك، خوفا من أي تطورات مؤكّدًا أنّه "خفت على الفلوس لأن دي تحويشة العمر مش حاجة سهلة، علشان كدا أول حاجة فكرت فيها النهاردة إني أجي وأسحب الوديعة، وأحولها لبنك تاني لغاية ما أشوف الدنيا هتستقر على إيه".
ونفى محافظ البنك المركزي، طارق عامر، ما ترددّ بشأن إيقاف البنوك المصرية معاملاتها مع نظيرتها القطرية، في ضوء إعلان مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، مشيرًا إلى أن ما نشر عارٍ تمامًا من الصحة، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن بنك قطر "كيو إن بي" هو بنك مصري يخضع للقانون المصري ويعمل تحت إشراف البنك المركزي المصري رغم ملكيته لبنك قطر الوطني، موضحًا أن ودائع المصريين آمنة تمامًا، مثلها مثل جميع البنوك الخاضعة لرقابة البنك.
ويعتبر "بنك قطر الوطني" هو المصرف القطري الوحيد الذي يعمل في السوق المصرية، حيث استحوذت مجموعة "بنك قطر الوطني" على وحدة الأهلي سوستيه جنرال الفرنسي في مصر، أواخر عام 2012.
أرسل تعليقك