القاهرة – سهير مسعود
أكدت المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري الدكتورة مني البرادعي أن المخاطر جزء لا يتجزأ من أعمال البنوك، وأنه ما كان للصناعة المصرفية أن تستمر دون وجود إدارات مخاطر قوية في البنوك.
وقالت منى البرادعي إن خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثامن للمعهد المصرفي بعنوان الاتجاهات الحديثة في إدارة المخاطر أن التغيرات الاقتصادية التى شهدتها الفترة الماضية والتطورات التكنولوجية أضافت أعباء جديدة على القطاع المصرفي، موضحة أن اعتماد أجهزة الدولة على القطاع المصرفي خلال الفترة الماضية ومساندته للاقتصاد لمواصلة النمو أدى إلى الضغط على القطاع ورفع معدلات المخاطر التى يواجهها.
وأشارت البرادعي إلى أن التطورات التكنولوجية التى أصبحت تفرض جزءا من المخاطر على القطاع خصوصا في ظل المنافسة الحادة بين البنوك على تقديم منتجات إلكترونية مبتكرة، لافتة إلى أن التطور الهائل الذي شهدته صناعة المدفوعات فى الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة حجم وأنواع المخاطر التي تواجه البنوك، والتي قامت بالتبعية بتحديث وتطوير أنظمتها لمواجهة المخاطر الحديثة، موضحة أن التجارب أثبتت أن دعم القطاع المصرفي المصري ساعده في تجاوز الكثير من الأزمات التي مرت بها البلاد خلال الفترات الماضية، بل ومساندة قطاعات الدولة الاقتصادية كافة.
بدورها قالت مدير إدارة البحوث والتوعية في المعهد المصرفي المصري الدكتورة علا الخواجة، إن المخاطر التي تواجه البنوك لم تعد تقتصر على المخاطر التقليدية المتمثلة في مخاطر الائتمان والسوق والعمليات، بل أضيف إليها أنواع أخرى من المخاطر المتعلقة بالصيرفة الإلكترونية ومخاطر السمعة والدمج والاستحواذ، موضحة أن البنوك في حاجة إلى إعادة تقييم جميع أنواع المخاطر وتحديثها لتجنب حدوث أزمات مستقبلية.
أرسل تعليقك