موسكو - أ.ش.أ
يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - خلال زياره للنمسا التي تبدأ الثلاثاء - مسائل الطاقة ومستقبل خط انابيب الغاز "السيل الجنوبي" ، الذىمن المفترض أن يمر بقاع البحر الأسود لنقل الغاز الروسي الى بلدان أوروبا الجنوبية والوسطى ، دون أن يمر بأراضي أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء " إيتار ــ تاس " الروسية أنه تم في 29 أبريل الماضي ، التوقيع بين رئيسي شركة "غازبروم" الروسية وشركة "أو إم فاو" النمساوية للتنقيب عن البترول على مذكرة لتنفيذ مشروع قطاع "السيل الجنوبي" المار في أراضي النمسا ، وتنص على مد القطاع النمساوي من الخط الذي تبلغ قدرته 32 مليار متر مكعب سنويا ، ويصل الى مدينة "بومجارتن" النمساوية حيث يوجد مركز مهم في شبكة توزيع الغاز الأوروبية.
يشار إلى أن البرلمان الأوروبي كان قد أوصى الدول المشاركة في مشروع "السيل الجنوبي" بالتخلي عنه بسبب الأزمة الأوكرانية ، إلا أن النمسا مازالت تؤكد اهتمامها بإنجاز المشروع .
وقال سباستيان كورتس وزير الخارجية والشئون الأوروبية في النمسا عشية بدء زيارة الرئيس الروسي: "نحن بحاجة إلى مزيد من مسارات نقل الغاز الى أوروبا ، ولذلك تؤيد النمسا وعدد من دول أوروبا مشروع "السيل الجنوبي" ، معتبرا أن 5 دول على الأقل مهتمة بالمشروع".
ومن جانبه يشدد الكرملين على أنه من المتوقع أن يصل القطاع النمساوي من الخط الى القدرة المخطط لها بحلول يناير 2018، موضحا أن تنفيذ المشروع سيضمن نقل موارد الطاقة الروسية الى النمسا وسيساهم في تنويع مسارات تصدير الغاز الطبيعي الى أوروبا ، والتقليل من أخطار الترانزيت.
ويعتبر "السيل الجنوبي" مشروعا دوليا لبناء خط أنابيب تبلغ قدرته 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ، سيمتد في قاع البحر الأسود من ضواحي مدينة أنابا جنوب روسيا الى ميناء فارنا البلغاري ،أما الجزء البري من الخط ، فمن المقرر أن يمر بأراضي بلغاريا، وصربيا، والمجر، وسلوفينيا وصولا الى شمال إيطاليا والنمسا ، كما توجد هناك خطط لبناء فروع للخط الى كرواتيا وجمهورية الصرب التي تدخل في قوام البوسنة والهرسك ، غير أن بلغاريا كانت قد أعلنت 8 يونيو الجاري عن تجميد أعمال بناء الجزء البري من خط انابيب الغاز "السيل الجنوبي" في أراضيها تحت الضغوط الأوروبية.
أرسل تعليقك