بغداد ـ نينا
شكك المحلل الاقتصادي رئيس المركز الاعلامي الاقتصادي ضرغام محمد علي ،بالمعلومات التي اوردتها احدى الصحف المالطية حول تصريحات خبير مالطي بانه تم اكتشاف اكبرحقل في العراق وثالث اكبر حقل في العالم باحتياطي 8 مليار برميل في مدينة الصدر.
واوضح محمد علي للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / ،ان" مثل هكذا قضايا يمكن ان تنشر على هيئة بحوث في مجلات رصينة مختصة بالنفط وليس تصريحات عابرة في صحف مغموره ،واشار الى ،ان حجم الاحتياطي الذي اعلنه الخبير وصنفه بانه سيكون اكبر احتياطي لبئر في العراق والثالث عالميا هي معلومة تكشف عدم معرفته بالقطاع النفطي العراقي والعالمي حيث ان حقل الرميلة العملاق جنوب العراق يملك احتياطي يبلغ 17 مليار برميل وهو اكثر من ضعف الرقم الذي ذكره الشخص المالطي وان هذا الحقل بهذا الاحتياطي البالغ 17 مليار برميل يشكل رابع حقل عالميا من حيث الحجم اي لو ان كلام الشخص المالطي صحيح حول كون الاحتياطي في الحقل النفطي تحت مدينة الصدر يبلغ احتياطيه 8 مليارات برميل فانه لن يكون من بين اكبر عشرة حقول نفطية في العالم ولن يكون حتى في المرتبة الثانية في حجم الحقول العراقية".
وبين محمد علي ان" تبني مثل هذه المعلومات يحتاج الى توثيق من قبل وزارة النفط التي هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية في الاعلان عن مثل هكذا معلومات وان توفر هكذا احتياطي تحت مدينة الصدر لا يعني امكانية استغلاله ضمن ال10 سنوات المقبلة بسبب الكثافة السكانية للمدينة واستحالة ايجاد بدائل سكن لاهلها خلال السنوات العشر المقبلة ليتم استغلال الارض كمحرمات نفطية ".
واضاف ، ان" العراق يملك حاليا عشرات الحقول والرقع الاستكشافية الضخمة ولا تعتبر الحاجة ملحة جدا لاستغلال محرم نفطي يقع في مدينة يسكنها بحدود مليوني شخص ضمن مساحة محدودة".
وكانت صحيفة مالطية، نشرت ، أن خبيراً نفطياً من مالطا يعمل مع وزارة النفط العراقية اكتشف ما يمكن تسميته أكبر حقل نفطي في العراق تحت مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، وفيما لفتت إلى أن احتياط الحقل يبلغ أكثر من ثمانية مليارات برميل، مضيفاَ أن الحقل يحتاج إلى حفر مئات الآبار للوصول به إلى مستوى مقارب من طاقته الإنتاجية.
ونقلت صحيفة "مالطا توداي" عن خبير نفطي من الجنسية المالطية، يدعى رايموند ماليا يعمل في العراق إنه "اكتشف أكبر حقل نفطي في العراق شرق بغداد ويبلغ احتياطه أكثر من 8 مليارات برميل"، لافتاً إلى أن "جزءاً كبيراً من الحقل منه يقع تحت مدينة الصدر".
وأضافت الصحيفة أن،الحقل المكتشف لا يوجد بحجمه سوى عشرات قليلة من الآبار في العالم، إلا أنها لفتت إلى أنه يحتاج إلى حفر مئات الآبار للوصول به إلى مستوى مقارب من طاقته الإنتاجية، خصوصاً أنه يقع في منطقة مكتظة بالسكان، مما يعيق أعمال الحفر مقارنة بالمناطق الصحراوية في جنوب العراق.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن الخبير ماليا أنه حفر بئرين نفطيين لحد الآن ضمن الحقل المكتشف، وبينت أن الأولى تنتج 2000 برميل في اليوم، أما الثانية فقد وصل مستوى الحفر فيها إلى 3 آلاف و600 متر.
ويعتبر الخبير المالطي في حديثه للصحيفة أن "العراق سيكون رائدا في عالم النفط"، موضحا "أنه يملك ما يسعى إليه الصينيون والهنود"، لكنه يستدرك بالتحذير من أن هناك من سيبذل كل شيء لمنع الازدهار النفطي في العراق المتوقع خلال السنوات القليلة المقبلة.
أرسل تعليقك