جوبا - أ ف ب
اشتبك جيش جنوب السودان الاثنين مع المتمردين في مدينة بنتيو النفطية في شمال البلاد تزامنا مع مواصلة القوات الحكومية لهجومها الواسع ضد الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار.
وياتي ذلك برغم اصرار جوبا على المضي قدما في مفاوضات السلام في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لانهاء اربعة اشهر من نزاع دموي بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير المنتمي الى قبيلة الدينكا ومشار المنتمي الى قبيلة النوير.
واشار المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير الى حصول معارك عنيفة الاثنين في مدينة بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة النفطية، وذلك بعد يوم واحد على حملة للقوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المدينة.
وقال اغوير لوكالة فرانس برس "نحن نقاتل في بنتيو وحولها لاستعادة السيطرة عليها"، مضيفا ان المتمردين "يقاومون الا ان لدينا الغلبة".
وسيطر المتمردون على بنتيو الشهر الماضي حيث اتهمتهم الامم المتحدة بارتكاب مجزرة اسفرت عن مقتل مئات المدنيين. وسبق ان اننقلت السيطرة على بنتيو مرارا بين جيش جنوب السودان وقوات مشار.
ويتهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب من بينها مجازر وعمليات اغتصاب ومهاجمة اماكن عبادة ومستشفيات وتجنيد اطفال.
وحصلت المعارك الاخيرة بعد ثلاثة ايام على زيارة قام بها الى جوبا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي قال الجمعة بانه حصل على التزام من الرئيس كير لعقد لقاء مع مشار للتفاوض حول سبل التوصل الى حل سلمي ينهي النزاع الدامي بين الطرفين الذي اندلع في الخامس عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وبالرغم من المعارك، اكدت جوبا التزامها بمفاوضات السلام وبان الرئيس كير عازم على لقاء مشار.
وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب السودان ماين ماكول لفرانس برس "بالطبع الرئيس كير يرغب بلقاء زعيم التمرد (مشار) وجها لوجه ليجلسا سويا لارساء السلام في البلاد".
واشار ماكول الى ان العمل جار حاليا للتوصل الى ذلك في اقرب وقت ممكن، لافتا الى انه لم يتم تحديد موعد حتى الآن.
وفي المقابل قال جيش جنوب السودان ان مشار يختبئ بعدما اضطر للفرار اثر السيطرة على قاعدته الاساسية في مدينة الناصر القريبة من الحدود مع اثيوبيا.
واوضح اغوير انه "لقد سيطرنا على الناصر وكل شيء هادئ هناك" وقوات مشار فرت من المكان. وتابع "نعتقد انه (مشار) يختبئ بالقرب من الحدود مع اثيوبيا".
وادت المعارك في جنوب السودان الى مقتل عشرات الاف الاشخاص والى تشريد نحو 1،2 مليون شخص.
ولجأ اكثر من 78 الف مدني جنوب سوداني الى ثماني قواعد للامم المتحدة خوفا من تعرضهم للقتل.
أرسل تعليقك