ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 83.95 دولار للبرميل

ارتفعت أسعار في بداية تعاملات الأسبوع، بعد تزايد الطلب على الخام، وتفاقم أزمة الطاقة العالمية واستمرار قيود الإمدادات من كبار المنتجين. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 83.95 دولار للبرميل بارتفاع 1.4%، بينما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 80.90 دولار للبرميل بارتفاع بلغ 4.6%. كما سيطرت حالة من الخوف على العالم من تفاقم الأزمة المتعلقة بتراجع حجم إمدادات الطاقة العالمية، بالتزامن مع المشاكل المختلفة التي أصابت الاقتصادات، بعد مرحلة تفشي جائحة كورونا. هذه المخاوف أدت إلى تباطؤ الاقتصادات العالمية، لا سيما أنها تأتي في مرحلة يشهد فيها العالم ارتفاعا في مستويات التضخم على خلفية مشاكل في سلسلة التوريد وتسجيل السلع الأساسية مستويات قياسية من حيث الارتفاع.

اضطرابات السوق بعد قرارات أوبك

من جانبه، قال دانييل هاينز، كبير محللي السلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة لوكالة بلومبرغ، إنه من المرجح أن يؤدي قرار أوبك+ بالامتناع عن زيادة أكبر من المقرر في الإنتاج إلى تشديد السوق أكثر في الربع الرابع، خاصة مع استمرار نمو الطلب. أما كارولين باين كبيرة اقتصاديي السلع الأساسية لدى كابيتال إيكونوميكس، فترى في مذكرة أوردتها وكالة رويترز، أن أسعار النفط الخام ستجد صعوبة في تحقيق زيادة أعلى من ذلك بكثير في ربع السنة الحالي، مضيفة أنه ما زلنا نتوقع أن تنخفض تدريجيا العام المقبل. وتشير بعض التوقعات إلى أن علامات تباطؤ النمو العالمي ستخفف بعض ضغط الطلب على النفط الخام، فمن جهته، خفض بنك جولدمان توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة هذا العام والعام المقبل راجعا ذلك إلى تأخر تعافي الإنفاق الاستهلاكي.

وقال البنك في مذكرة إنه يتوقع الآن نموًا بنسبة 4% في عام 2022، انخفاضًا من التقدير السابق البالغ 4.4%، مشيرا إلى أن أزمات الطاقة في الصين والهند قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في آسيا. فيما ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 90.2٪؛ لتصل إلى 97.8 يورو في سبتمبر الماضي، ويخشى أن تدعم هذه التطورات ضغوط التضخم العالمية المرتفعة أساسا، وتدفع اقتصادات العالم إلى مراحل صعبة لا يمكن التنبؤ بتأثيراتها الجانبية على الحياة الاقتصادية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أوبك تتوقع ارتفاع متوسط سعر سلة خاماتها إلى 66.55 دولار للبرميل

أسعار النفط تواصل الارتفاع غداة قرار «أوبك بلس» بشأن الإنتاج