توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في شهرين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في شهرين

أسعار النفط
القاهرة - مصر اليوم

هبطت أسعار النفط في الأسواق الآجلة أمس الأول الجمعة، إلى أدنى مستوى لها في شهرين، بينما شهدت أكبر انخفاض يومي للأسعار منذ أبريل 2020 متأثرة برصد المتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون) ومخاوف زيادة الإمدادات العالمية. وتأثرت أسعار النفط سلبًا، بتزايد المخاوف بشأن عودة القيود على حركة السفر المرتبطة بظهور المتحور الجديد، ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ومن ثم الطلب على الطاقة. وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 4.45 دولار ليبلغ 77.80 دولار للبرميل في تداولات الجمعة في حين انخفض خام برنت 9.50 دولار ليبلغ 72.72 دولار للبرميل وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10.24 دولار لتبلغ 68.15 دولار. وشكلت المخاوف حيال تزايد فائض الإمدادات العالمية من النفط خلال الربع الأول من 2022 ضغطا إضافيا على الأسعار على خلفية قرار الولايات المتحدة الأمريكية بشأن السحب من مخزونات النفط الاستراتيجية بالتنسيق مع الدول المستهلكة الرئيسية.

وفي هذا السياق قال خبراء نفطيون في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”، اليوم الأحد، إن المستثمرين في الاسواق الآجلة يترقبون الاجتماع الوزاري لدول (أوبك بلس) المقرر يوم الخميس المقبل لتحديد سياسة الانتاج لشهر يناير القادم. وأضاف هؤلاء الخبراء أن اعلان ظهور (أوميكرون) أثر سلبا على أسعار النفط التي تراجعت نحو 10 دولارات للبرميل إثر تزايد المخاوف من تكرار الإجراءات السابقة وإغلاق المطارات وتقييد حركة النقل حول العالم. وقال المحلل النفطي أحمد كرم لـ"كونا"، إن أسعار النفط وصلت خلال الآونة الأخيرة الى أكثر من 80 دولارا للبرميل مع عودة الحياة الطبيعية بعد جائحة كورونا وتلقي أعداد كبيرة اللقاح المضاد للفيروس. وأضاف كرم أن المتحور الجديد (أوميكرون) وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية يعد الأشد عدوى وهو ما سبب تخوفا عالميا جراء ظهوره وربما العودة للاغلاقات التي قد تصاحبه.

وأوضح أن القرارات الأمريكية التي أعلنها الرئيس جو بايدن أخيرا عبر استخدام نحو 50 مليون برميل نفطي من المخزونات الاستراتيجية لسد النقص والطلب عليه في الولايات المتحدة أدى الى تراجع حاد في أسعار النفط مبينا أن هناك دولا أخرى قد تتخذ نفس هذه الخطوة لسد النقص عبر استخدام مخزوناتها الاستراتيجية. وتوقع أن تكون الانخفاضات الحالية في الأسعار مؤقتة نظرا للتطور العلمي وفرصة تطوير لقاح للمتحور الجديد إضافة إلى أن الدول التي ستسحب من مخزوناتها الاستراتيجية عند زيادة العرض في الأسواق النفطية ستعمل على تعويض ما تم سحبه وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار.

من جهته قال الخبير المختص في تكرير وتسويق النفط عبد الحميد العوضي ل(كونا) إن الإعلان عن ظهور (أوميكرون) يوم الجمعة الماضي أثر سلبا بشكل كبير على الأسواق الدولية وتسبب في تراجع شديد للمؤشرات الاقتصادية العالمية لاسيما مؤشرات أسعار النفط التي تراجعت 10 دولارات للبرميل لتزايد المخاوف من تكرار الإجراءات السابقة في إغلاق المطارات وتقييد حركة النقل العامة حول العالم. وأضاف العوضي أن هناك مؤثرات جيوسياسية أخرى تؤثر على الأسواق النفطية وملفات ساخنة لا يمكن إغفالها مثل مفاوضات الملف النووي الايراني والانتخابات الرئاسية الليبية وغيرها من الملفات في المنطقة.

ورأى أن القرار الأمريكي المعني باستخدام نحو 50 مليون برميل نفطي من المخزونات الاستراتيجية لن يكون له تأثير كبير لعدة أسباب أولها أن الكميات يمكن تكريرها في غضون ثلاثة أيام في المصافي الأمريكية التي تصل طاقتها التكريرية لنحو 18 مليون برميل يوميا وثانيها أن الكميات تحتاج الى أسبوعين لسحبها وثالثها أن طاقة الضخ القصوى لتصدير مخزوناتها للأسواق العالمية تبلغ نحو أربعة ملايين برميل يوميا. وتوقع أن يحافظ تحالف (أوبك بلس) على تعاونه والتمسك باتفاقه وتعديل خططه الإنتاجية وفق المعطيات والمتغيرات الحالية نحو المزيد من التوازن للأسواق.

من جانبه قال الخبير والاستشاري النفطي عبد السميع بهبهاني ل(كونا) إن مشروع الرئيس الأمريكي للسحب من المخزون الاستراتيجي غايته الأساسية خفض أسعار النفط عبر زيادة الإنتاج ومن ثم المعروض العالمي بغية مواجهة أرتفاع اسعار الوقود داخل الولايات المتحدة. وذكر بهبهاني أن الجدوى المرجوة من السحب لن تتحقق ما لم يتحول السحب إلى انتاج يومي في الأسواق العالمية مبينا أن السحب في حد ذاته لا يهم ولكن الذي يهم هو قدرة الولايات المتحدة على تصدير مخزوناتها إلى هذه الأسواق. ولفت إلى أن القدرة القصوى الحالية المتوفرة من الناقلات والموانئ الأمريكية تقدر بنحو أربعة ملايين برميل يوميا "وهو عائق بالنسبة لها". وأكد أن الهبوط غير المتوقع في أسعار النفط يأتي نتيجة لأسباب جيوسياسية بحتة إذ ان كمية المعروض لم تزد ومستويات الطلب لم تنقص متوقعا عدم اقرار تحالف (أوبك بلس) أي زيادة في الإنتاج خلال اجتماعه يوم الخميس المقبل بهدف الحفاظ على توازن الأسواق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تراجع حاد في أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن اكتشاف سلالة جديدة من كورونا

سلالة كورونا الجديدة "تضرب" أسعار النفط وأسواق الأسهم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في شهرين أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في شهرين



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon