القاهرة - سهام أبوزينة
تراجعت أسعار النفط العالمية في السوق الأوروبية اليوم الجمعة، لتستأنف خسائرها التي توقفت مؤقتا بالأمس ضمن عمليات ارتداد من أدنى مستوى في شهرين. يأتي هذا التراجع مع تجدد مخاوف تخمة المعروض العالمي ، خاصة بعد تصريحات المندوب السعودي الدائم في "أوبك". وتتجه الأسعار إلى تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ، مع تعهد أكبر مصدر للنفط بالعالم على الالتزام بتزويد السوق بالإمدادات المطلوبة ، رغم تطورات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشفجي ،وتزايد العزلة الدولية واحتمالات فرض عقوبات أميركية على الرياض.
وبحلول الساعة 07:40 غرينتش تراجع الخام الأميركي إلى مستوى 66.70$ للبرميل من مستوى الافتتاح 66.93$،وسجل أعلى مستوى 67.02$ ،وأدنى مستوى 66.44 $. ونزل خام برنت إلى مستوى 76.30$ للبرميل من مستوى الافتتاح 76.57$ ،وسجل أعلى مستوى 76.61$ ،وأدنى مستوى 76.00$.
وحقق الخام الأميركي عند تسوية الأمس ارتفاعا بنسبة 0.8% ، في ثاني مكسب يومي على التوالي ، مع استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى في شهرين 65.73$ للبرميل ، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.4% ، في أول مكسب خلال أربعة أيام ، بعدما سجلت في اليوم السابق أدنى مستوى في شهرين عند 75.10$ للبرميل.
وقال أديب الأعمى المندوب السعودي الدائم فى منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إن السوق قد يواجه فائضا في المعروض خلال الربع الحالي ،وعاد ذلك إلى ارتفاع المخزونات العالمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، فيما قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه قد تكون هناك حاجة للتدخل بالسوق لخفض مخزونات النفط بعد زيادات في الأشهر القليلة الأخيرة.
وأعلنت وكالة الطاقة الأميركية يوم الأربعاء ارتفاع المخزونات التجارية في البلاد بمقدار 6.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 19 تشرين الأول/أكتوبر، في خامس زيادة أسبوعية على التوالي ، لتتجاوز توقعات الخبراء ارتفاع بحوالي 3.6 مليون برميل. وعلى حسب هذا البيانات ارتفع إجمالي المخزونات التجارية الأمريكية إلى 422.7 مليون برميل ، والذي يعد أعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى 15 حزيران/يونيو الماضي ، فى علامة سلبية لمستويات الطلب فى أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
وعلى مدار الأسبوع الحالي ، فقدت أسعار النفط العالمية حتى الآن متوسط 4% ، على وشك تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ، خاصة بعد تعهد السعودية أكبر مصدر للنفط بالعالم على الالتزام بتزويد السوق بالإمدادات المطلوبة.
وتعهدت المملكة العربية السعودية الالتزام بسياسة الإنتاج الحالية ، والاستمرار فى تزويد السوق بالإمدادات ، رغم تطورات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتزايد العزلة الدولية واحتمالات فرض الولايات المتحدة عقوبات على الرياض.
وتزايد القلق بالسوق تجاه المعروض العالمي قبيل سريان العقوبات الأمريكية ضد إيران مطلع الشهر المقبل ،مع احتمال قيام السعودية بخفض الإمدادات ردا على العزلة الدولية والعقوبات الأميركية المحتملة. ولمحاولة تبديد تلك المخاوف، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الاثنين إنه لا توجد نية لمثل هذا الإجراء، وأن بلاده ملتزمة بدورها المسؤول فى أسواق الطاقة العالمية.
أرسل تعليقك