القاهرة - مصر اليوم
يتجه تحالف أوبك+ إلى الحفاظ على معدل الإنتاج ثابتًا عندما يجتمع غدًا الإثنين، حيث تناور موسكو لإحباط المحاولات الغربية للحد من عائداتها النفطية لتجفيف منابع تمويل غزو أوكرانيا. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت، إن روسيا لا تدعم خفض إنتاج النفط في الوقت الحالي، حيث تسلّط المعارضة الروسية لخفض الإنتاج الضوء على الجدل داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارج المنظمة وعلى رأسهم موسكو، والمعروفين مجتمعين باسم أوبك+.
ارتفعت أسعار النفط إلى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل بعد غزو روسيا لأوكرانيا، ما أضر بالمستهلكين الغربيين وملأ خزائن موسكو، وذلك قبل أن تتراجع مؤخرًا دون مستوى مائة دولار لخام برنت و90 دولارًا للخام الأميركي. وطرحت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدّر داخل المجموعة، في الآونة الأخيرة فكرة خفض الإنتاج، وقال أعضاء في أوبك منهم جمهورية الكونغو والسودان وغينيا الاستوائية إنهم منفتحون على الفكرة، لأنهم يعانون بالفعل من طلب زيادة الإنتاج، وأن أسعار النفط تراجعت في الأسابيع الأخيرة. وغالبًا ما يؤدي خفض إنتاج دول التحالف إلى رفع الأسعار.
ذكرت وول ستريت جورنال، أن روسيا قلقة من أن خفض الإنتاج قد يشير إلى أن معروض النفط الخام يفوق الطلب العالمي وهو موقف من شأنه أن يقلل من نفوذها مع الدول المستهلكة للنفط والتي لا تزال تشتري بترولها ولكن بخصومات كبيرة. أضافت المصادر أنه على الرغم من أن روسيا استفادت من ارتفاع أسعار النفط منذ الغزو الأوكراني، إلا أن موسكو قلقة أكثر بشأن الحفاظ على نفوذها في المفاوضات مع المشترين الآسيويين الذين اشتروا خامها بعد أن بدأ الأوروبيون والولايات المتحدة في تجنبها هذا العام. في الأسبوع الماضي، أطلقت مجموعة الدول السبع خطة لحظر تأمين وتمويل شحنات النفط والمنتجات البترولية الروسية ما لم يتم بيعها بموجب سقف سعر محدد. وردّت روسيا بالتهديد بوقف إمداد الدول التي تشارك في خطة الحد الأقصى للسعر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
النفط يرتفع عند التسوية قبل اجتماع «أوبك+»
النفط يصعد وسط مخاوف ركود الاقتصاد العالمي قبل اجتماع أوبك
أرسل تعليقك