جوبا - وكالات
قال ستيفن ديو داو وزير النفط في جنوب السودان يوم السبت إن الجنوب يعتزم بيع 6.4 مليون برميل من النفط مقابل 300 مليون دولار قبل وقف الانتاج كليا بنهاية يوليو تموز بسبب مزاعم مساندته متمردين يقاتلون في السودان وقبل شهر أعلن السودان -وهو الممر الوحيد لصادرات النفط من الجنوب- انه سيغلق خطي انابيب عبر حدود البلدين في غضون ستين يوما واصر على وقف الانتاج بحلول السابع من اغسطس آب ما لم يتخل الجنوب عن مساندته للمتمردين. وتنفي جوبا مساندتها متمردين ووقف الانتاج يضر بالجانبين اللذين خاضا أطول حرب أهلية في أفريقيا قبل انفصالهما في 2011 ويخشى الدبلوماسيون ان ينهار جنوب السودان بدون النفط وهو المصدر الرئيسي للدخل في الميزانية عدا المنح الاجنبية. ويشيرون الي نهب جنود وكالات إغاثة في الأونة الاخيرة في مؤشر على ان جوبا تجد صعوبة في سداد الأجور كما يضر الاغلاق بالسودان الذي يعاني من اضطرابات منذ فقدانه معظم احتياطيات النفط بعد انفصال الجنوب. ورسوم عبور نفط الجنوب ضرورية لخفض نسبة التضخم التي تؤجج حالة الاستياء وكان الجنوب قد اوقف ضح نحو 300 برميل يوميا في يناير كانون الثاني 2012 بسبب الخلاف بين الشمال والجنوب على رسوم خط انابيب النفط ولم يستأنف جنوب السودان الانتاج إلا في ابريل نيسان وتقول مصادر في قطاع النفط إن استئناف العمل بعد اغلاق الانابيب يحتاج عدة اشهر نظرا لضرورة ضخ مياه في الانابيب وتنظيفها بعد اي توقف وذكر وزير النفط في جنوب السودان ان بلاده باعت مليون برميل في يونيو حزيران وتعاقدت على بيع 2.2 مليون للشحن في يوليو تموز و3.2 مليون للشحن في اغسطس وأضاف “يوجد خام كاف في الانابيب لتلبية ذلك” وقال السودان ان سيسمح ببيع النفط الذي ضخ في الانابيب على اراضيه او وصل لميناء التصدير على البحر الأحمر بالفعل وكرر داو تصريحات الجنوب بانه لا يساند اي متمردين سودانيين وقال “نحن ملتزمون بتدفق النفط. هذا لمصلحة البلدين. لا نعتقد ان هذا الاغلاق سيقر السلام او سيوقف التمرد داخل السودان.” وتابع “سيكون تأثير سلبيا على السودان وجنوب السودان. سيضر اقتصادينا” مضيفا ان السودان سيحصل على رسوم عبور 100 مليون دولار حتى موعد وقف انتاج النفط وصرح رحمة الله عثمان وكيل وزارة الخارجية السودانية لصحيفة الاخبار بان السودان لن يسمح بنقل نفط جنوب السودان عبر اراضيه إذا لم تقطع جوبا العلاقات مع المتمردين وأكد انه لا عدول عن القرار وتمنى مثل الجنوب ان تتدخل الصين للوساطة. وتهيمن الصين على قطاع النفط في البلدين وشركة البترول الوطنية الصينية الاكثر تضررا اذ تدير حقول الجنوب مع بتروناس الماليزية وشركة هندية.
أرسل تعليقك