الكويت - كونا
أعربت منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) عن أملها في ان تكون (استراتيجية الاعلام البترولي في دول مجلس التعاون الخليجي) نواة لعمل عربي مشترك على نطاق أوسع مشيرة الى ان ذلك سيساهم في تنسيق المواقف العربية.
وأوضحت (اوابك) في افتتاحية نشرتها الشهرية الاربعاء ان امانتها العامة وهي تتابع التطورات الحديثة في ميدان الاعلام البترولي تأمل بأن تكلل الجهود الرامية لتفعيل التنسيق بين اجهزة الاعلام البترولي العربية على صعيد الدول والمنظمات العربية المتخصصة بالتوفيق.
واشارت الى ان التطور السريع والمتلاحق لتكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال شكل واقعا جديدا واحدث تغيرات جوهرية على الساحة الدولية وأصبحت المعلومات الرقمية المتدفقة التي تبثها وسائل الاعلام والاتصال بلا انقطاع تغمر كل القطاعات الاقتصادية والصناعية وتكاد ان تصوغ وترسم طرق المستقبل لكثير من المجتمعات.
واضافت ان تلك المعلومات الرقمية اصبحت في ظل العولمة من بين أهم محفزات التنمية ومطلبا لتحقيق الرقي الاقتصادي والتنمية المستدامة موضحة في هذا الصدد انه لم تقف صناعة النفط والغاز والطاقة بعيدة عن تطورات العولمة بل خاضت غمارها وتأثرت جميع حلقاتها وقطاعاتها بها.
واشارت الى ان من بين تلك القطاعات قطاع الإعلام البترولي الذي أصبح بفضل ذلك تأثيره واضحا حيث انتقلت عملية نشر البيانات والمعلومات البترولية من نطاقها المحدود على مستوى الدول والمنظمات والوكالات المتخصصة والصحافة الاقتصادية لتمتد نحو آفاق واسعة وباتت تشمل حتى غير المختصين في هذا المجال.
ولفتت (اوابك) الى ان أخبار ومعلومات الطاقة وبياناتها لم تعد تصدر عن المؤسسات والهيئات ذات الصلة بالموضوع فحسب بل أصبحت تنشر في بعض الأحيان من دون تدقيق ولا توثيق مبينة انه ونتيجة لذلك اختلطت عمومية المعلومات بالأخبار العامة لدى الجمهور المتلقي وغابت أو تكاد المعلومات الصحيحة المتحقق من صدقها وموضوعيتها وهو ما خلق تحديات واشكاليات جديدة للإعلام البترولي عالميا وعربيا.
وافادت بان النقل الحرفي لبعض أخبار الطاقة والبترول من مصادر غير رسمية وغير معروفة لدى الجهات المعنية قد يصب في خانة تحقيق أهداف وتثبيت مواقف من جهات معينة ترمي إلى الإخلال بإنجازات وتطلعات الدول المنتجة والمصدرة للبترول وربما بصناعة البترول إجمالا.
وذكرت ان مثل هذه القضايا تضع الاعلام البترولي العربي أمام تحديات جديدة وتدعوه لتبني خطاب اعلامي جديد يشجع مبادرات التعاون البترولي العربي من جهة ويعبر بموضوعية عن واقع وآفاق الصناعة البترولية العربية من جهة أخرى.
واوضحت (اوابك) انه انطلاقا من تجربتها العريقة وما تمتلكه من رصيد وتجربة ثريين على صعيد الاعلام البترولي العربي كانت حريصة منذ تأسيسها في عام 1968 على أن تكون أحد خطوط الدفاع الرئيسية عن المصالح والقضايا البترولية لدولها الأعضاء.
واشارت الى انها تبنت طيلة العقود الماضية خطابا إعلاميا موضوعيا ومتزنا يعتمد على تقديم الحقائق الموضوعية المجردة عن الصناعة البترولية العربية مدعمة إياها بالبيانات والأرقام الموثوقة من مصادرها الرسمية المباشرة من الدول الأعضاء بالمنظمة ومن مصادر معلومات الطاقة الدولية الأخرى ويتم نشر المعلومات بعد تحليلها ومراجعتها من قبل الخبراء والمختصين بالأمانة العامة للمنظمة.
واضافت ان اهتمام الأمانة العامة للمنظمة بالجانب الاعلامي كان جليا وواضحا من خلال اصداراتها الشهرية والفصلية والسنوية المتخصصة في متابعة تطورات صناعة الطاقة عربيا وعالميا اضافة الى موقعها على الشبكة الالكترونية باللغتين العربية والانجليزية.
وافادت بانها أطلقت مؤخرا مشروع قاعدة بيانات صناعة النفط والطاقة على موقعها الإلكتروني الذي يهدف الى اتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المتخصصين للاطلاع على المعلومات والبيانات المتوفرة لدى بنك معلومات الأمانة العامة والاستفادة منها.
أرسل تعليقك