قفزت أسعار النفط، اليوم ، بعد إعلان وزارة الطاقة السعودية تمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميا ليشمل شهر أغسطس.
كانت أسعار النفط قد تراجعت قبيل إعلان السعودية الخفض الطوعي، حيث تأثرت بالمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واحتمالات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، وحدت من آثار التوقعات بتراجع الإمدادات في ظل التخفيضات التي أعلنتها مجموعة "أوبك+".
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتا أو 0.97% إلى 76.14 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتا أو 0.98% مسجلا 71.33 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 1.1% في الجلسة السابقة.
أعلن مصدر مسئول في وزارة الطاقة السعودية، اليوم الاثنين، أن المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الجاري لشهر آخر، ليشمل شهر أغسطس مع إمكانية تمديده، وبذلك يكون إنتاج المملكة في شهر أغسطس 2023م ما يقارب 9 ملايين برميل يوميا.
أوضح المصدر أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في أبريل 2023م والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024م.
أكد المصدر أن هذا التخفيض التطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول "أوبك+" بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
كانت عقود برنت قد هبطت للربع الرابع على التوالي بنهاية يونيو، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضا فصليا ثانيا مع تباطؤ أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، في الربع الثاني.
زادت المخاوف من حدوث مزيد من التباطؤ الذي يلحق الضرر بالطلب على الوقود بعدما أظهرت بيانات يوم الجمعة أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال أكبر من مستهدف البنك المركزي البالغ 2% وأثارت توقعات بأن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
قال محللو بنك أستراليا الوطني في مذكرة إن "التعليقات المتشددة بخصوص أسعار الفائدة لا تزال تثير المخاوف بشأن توقعات الطلب التي تؤثر على الأسعار".
يسهم رفع أسعار الفائدة في تقوية الدولار، مما يجعل السلع أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويقلل أيضا الطلب على النفط.
وفي استطلاع لرويترز في يونيو/حزيران، خفض خبراء اقتصاد ومحللون توقعاتهم لمتوسط سعر خام برنت في 2023 إلى 83.03 دولار للبرميل.
تباطأ نمو نشاط المصانع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، في يونيو مع تراجع المعنويات والتوظيف بسبب الركود في السوق، وفقا لمسح للقطاع الخاص من كايكسين/ستاندرد آند بورز جلوبال.
يتوقع بعض المحللين تقلص الإمدادات وارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام بعد أن تعهدت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض الإنتاج نحو مليون برميل إضافي يوميا اعتبارا من يوليو في حين تعمل الولايات المتحدة على تجديد مخزونها الاستراتيجي من النفط تدريجيا.
أظهر أحدث مسح لرويترز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط لم يتراجع سوى بشكل طفيف فقط في يونيو، إذ حدت الزيادات في إنتاج العراق ونيجيريا من تأثير الخفض من منتجين آخرين.
يترقب المستثمرون مؤتمرا يعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع تستضيفه أوبك ليحصلوا على دلالات حول الإمدادات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الهند تبدأ الدفع باليوان مقابل واردات النفط الروسية
النفط يرتفع بعد قرار السعودية تمديد الخفض الطوعي للإنتاج
أرسل تعليقك