الكويت – وكالات
لم يكن متوقّعاً أن يحل قيادي بعيد عن الأضواء في المنصب المرموق الذي كانت تشغله حسنيّة الهاشم، القياديّة التي سطرت نجاحات سيتذكرها الجميع في «نفط الكويت» عمل عماد السطان سنوات كثيرة في الظل قبل أن تتيح له آلية الترقيات الجديدة تولّي منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة «نفط الكويت» لمنطقة شمال الكويت، المنطقة التي تعقد عليها آمال كبيرة لاستكمال استراتيجية الكويت النفطية للوصول إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2020 عبر السلطان رحلة طويلة من الترقيات منذ تعيينه بالشركة قبل نحو 25 عاماً، إثر تخرجه من جامعة تولسا أوكلاهوما الأميركية في العام 1989، وعرف خلال هذه السنوات كل صغيرة وكبيرة بالشركة ما يمكنه من النجاح بجدارة في منصبه الجديد وفي أول لقاء له مع «الراي» بعد تسلمه موقعه الجديد قبل الانتقال إلى مكتبه الجديد، أكد نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة شمال الكويت في شركة نفط الكويت عماد السلطان أن هناك خطة طموحة في شمال الكويت للانتقال من إنتاج 700 ألف برميل الآن إلى مليون برميل بحلول 2017/ 2018، مشيراً إلى أن هناك مشاريع ستنتهي خلال السنة الحالية وقال السلطان لـ «الراي» ان هناك مشاريع رأسمالية جديدة ستنتهي بحلول 2017/ 2018 تصل كلفتها مع الحفر إلى 3.8 مليار دينار. وأشار إلى أن طرح المناقصات وتقديم العروض ودراستها ومرحلة الترسيات ومرحلة البناء يتطلب سنة على الاقل قبل بدء التنفيذ وبيّن السلطان أن من ابرز التحديات التي تواجه خطة «نفط الكويت» الاستراتيجية في منطقة الشمال أنها تتطلب نوعية خاصة من العمليات والتشغيل بالإضافة الى العمالة المدربة ولفت السلطان إلى ان العمل في الشمال يداً بيد مع مديرية الغاز قائلاً «نحن قلبان في جسد واحد، نظراً لأن تواصلنا وثيق ومترابط من ناحية المعدات واستخدام الأرض والأمور الخدمية»، مضيفاً انه «من السابق لأوانه الحديث عن النفط الثقيل وما اذا كنا سنحتاج إلى استكمال خطط الـ 60 ألف برميل المستهدفة او اقل من ذلك او اكثر» وقال السلطان «يمكن استكمال 4 ملايين برميل من النفط التطويري ويبقى الاستثمار في النفط الثقيل رهن نتائج التجارب والدراسات لكنه بالنهاية ضمن خططنا الاستراتيجية ولا نغفله كفرصة» وأشار إلى أن «منطقة الشمال يعمل بها اكثر من 700 عامل وسيصلون إلى 1000 عامل بحلول 2020، منها العمالة التشغيلية للمنشآت الجديدة نحو 200 عامل بخلاف الاجراءات التوسعية في المنشآت الاخرى من خلال مرحلتين كمرحلة اولى ومرحلة ثانية».
أرسل تعليقك