واشنطن - أ ش أ
ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن سوق النفط العالمي استجاب طرديا لأعمال العنف في العراق ، بعد سيطرة مقاتلي (داعش) على بلدتي الموصل وتكريت بشمال بغداد، متوقعة ازدياد الوضع سوءا في ظل تصاعد أعمال العنف. وأشارت المجلة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن المتمردين اجتاحوا مدينة تكريت بشمال العراق، والتي تنتج 300 ألف برميل يوميا ، في حين فرضت القوات الكردية سيطرتها على مدينة "كركوك" الغنية بالنفط بعد انسحاب القوات العراقية من مواقعها.ونوهت بأن أعمال الإصلاحات في مصفاة البترول التي تنتج 250 ألف برميل يوميا والتي تضخ البترول عبر خط أنابيب من كركوك إلى مدينة جيهان التركية، توقفت منذ مارس الماضي بسبب أعمال التخريب والقتال، لافتة إلى أن هناك أخبار جيدة في هذا الصدد، حيث تقع أكبر حقول النفط في العراق في أقصى الجنوب بعيدا عن القتال في الشمال.وذكرت أنه في شهر فبراير الماضي ، انتجت العراق ما متوسطه 3.6 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها منذ تولي صدام حسين للسلطة في عام 1979، ويتوقع تقرير عام 2012 الصادر من وكالة الطاقة الدولية أن يصل إنتاج العراق إلى 8.3 مليون برميل يوميا في عام 2035، وأن ذلك من شأنه أن يجعل العراق، تساعد في استيعاب الطلب المتزايد من الدول النامية مثل الصين. ورأت المجلة أن ذلك النوع من التوسع في الانتاج يتطلب كميات هائلة من الاستثمار وقبضة حديدية من جانب الحكومة المركزية العراقية، مشيرة إلى أن استمرار الحرب الأهلية لفترة طويلة يمثل خطرا محدقا على الاقتصاد العالمي أيضا.
أرسل تعليقك