c "روبير سوليه" ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"روبير سوليه" ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روبير سوليه ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎

جامعة المنصورة
الإسكندرية ـ محمد المصري

تنظم كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، والمعهد الإيطالى للآثار، والمركز الإيطالى للترميم والآثار؛ ملتقى شباب الباحثين الدولى الأول تحت عنوان "التراث الحضارى ومستقبل السياحة فى مصر"، وذلك اليوم الخميس 12 أبريل بمكتبة الإسكندرية.

ويأتى ملتقى شباب الباحثين الدولى الأول تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، و الدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة، وريادة الأستاذ الدكتور أشرف محمد سويلم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

وتضم الجلسة العامة للملتقى محاضرة لمديرة المعهد الإيطالى للآثار عن دور المعهد فى حماية التراث، وكذلك محاضرة لمدير المركز الإيطالى للترميم والآثار عن أعمال الترميم التى ساهم فيها المركز، ويلى ذلك جلسات علمية متخصصة يتم خلالها عرض مجموعة من الأوراق البحثية المتميزة فى مجال التراث والسياحة.

على جانب آخر، وجه الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الدعوة إلى الكاتب الصحفى الفرنسى المعروف روبير سوليه Robert Sole كضيف شرف ومتحدث رئيس فى أول ندوة ثقافية يستضيفها "مجلس الطهطاوي" الذى تطلقه المكتبة مساء 16 ابريل 2018.

يشارك فى الندوة الكاتب الصحفى شريف الشوباشي، و الدكتورة رشيدة الديواني؛ أستاذة الأدب الفرنسى بجامعة الإسكندرية، و الدكتورة نادية عارف؛ أستاذة الأدب الفرنسى والترجمة بجامعة فاروس.       

ويعد افتتاح ذلك الملتقى الثقافى الجديد إضافة قيمة تأتى فى سياق الرسالة التنويرية التى تضطلع بها المكتبة كمؤسسة ثقافية رائدة تسهم بكل عزم ودأب فى جهود الدفع بحركة الانفتاح الثقافى والنهضة الفكرية والارتقاء الحضارى على المستويين الوطنى والإقليمى.

وحرص الدكتور مصطفى الفقى على دعوة روبير سوليه الكاتب الصحفى الفرنسي، المصرى المولد والنشأة، للمشاركة فى أول ندوة يفتتح بها المجلس أعماله، حيث ستكرس لمناقشة مؤلفه الأخير الذى تناول فيه حياة العلّامة المصرى الإمام رفاعه الطهطاوى (1801-1874م)، وإسهاماته الغزيرة علماً وفكراً "ألفى عمل فى أقل من 40 سنة"، فضلاً عن جهده غير المسبوق فى نقل أمهات الفكر الغربى ومآثره إلى وعاء الفكر المصرى والعربى عبر حركة هائلة من التعريب والترجمة، كانت لها أبلغ الأثر فى إطلاق فكر التنوير والتحديث فى مصر القرن التاسع عشر.

ومن المتوقع أن يحتل مؤلف "الطهطاوي" الأشهر "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز" مساحة واسعة من النقاش، وهو المؤلف الذى ضمّنَه وصفاً تفصيلياً دقيقاً للمجتمع الفرنسى وقتذاك فى جوانب شتى إبّان فترة استقراره فى باريس (1826-1831م)، كإمام أزهرى مرافق لأولى البعثات الدراسية التى أوفدها الوالى محمد على إلى باريس، والتى لم يلبث أن انضم الإمام الطهطاوى إلى عضويتها كدارس أسوة بسائر أعضاء البعثة.

وليس من شك أن هذا المؤَلف يُعد علامة وضّاءة فى تطور الفكر المصرى الحديث، حيث كان بمثابة أول دعوة يوجهها عالم مصرى أزهرى إلى المجتمع المصرى وقتئذ للإطلالة على مسار الحياة اليومية فى "باريس" كنموذج للعالم الغربى الذى لم يكن مألوفا بالنسبة للشق الغالب من المصريين، وذلك بغية الحث على انتقاء أهم خصائص التقدم والرقى الأكثر اتساقاً مع المحيط القيمى السائد فى مصر فى تلك الحقبة التاريخية، من أجل النهوض بالمجتمع المصرى ودفعه نحو انطلاقة حضارية واعية على دروب التنوير والتحديث.

وكان من الطبيعى أن يفضى التواصل المستمر بين الشيخ الطهطاوى وبين المجتمع الفرنسي، بمفكريه ومثقفيه، إلى صياغة أولى الوشائج الثقافية التى جمعت بين مصر وفرنسا على مدى عقود طويلة فى حوار تنويرى خلاق تظل أصداؤه تتردد حتى يومنا هذا. كما يُعزى إلى مفكرنا الكبير بناء أول صرح تعليمى للغات الأجنبية والترجمة فى مصر والذى تجسد فى افتتاحه لأول مدرسة للألسن فى البلاد عام 1835م، بغية تنشئة أجيال جديدة من الشباب المتعلم الضالع فى الآداب العربية والأجنبية، لاسيما الفرنسية، من أجل ترجمة الإبداعات الثقافية والفكرية فى نتاج الحضارتين العربية والغربية، اضطلاعاً بدور حلقة الوصل بينهما.                      

فإن اللقاءات الفكرية ربع السنوية التى سيستضيفها "مجلس الطهطاوي" ويشارك فيها مثقفون ومفكرون وأكاديميون مصريون وأجانب، سوف يدور محورها حول أهم المؤلفات التى تتمازج فيها الحضارتان العربية والغربية بكل ما يشتمل عليه ذلك من أوجه تلاق واختلاف تأكيدًا لمقومات الهوية وانفتاحًا على الثقافات المختلفة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبير سوليه ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎ روبير سوليه ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon