القاهره_مصر اليوم
تستعد وزارة السياحة والآثار المصرية لنقل مومياوات المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة يوم 3 أبريل المقبل، ويصل عددها إلى 22 مومياء ملكية، واليوم نلقى الضوء على الملك أمنحتب الثالث، ويعنى اسمه "آمون سعيد"، وهو واحد من أعظم عصور الفن فى تاريخ العالم القديم كله، وأيضا فى سجل تاريخ الفن العالمى.
ويقول كتاب "الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون" للدكتور حسين عبد البصير، وصف الملك أمنحتب الثالث بـ"قرص الشمس المشع" وعرف بلاطه بالعظمة وصار مضربًا للأمثال بالثراء المبهر، واختار رجال بلاطه وكبار رجال دولته من عائلات النبلاء القديمة تماشيًا من سياسته القائمة على اختيار أصحاب الدم الأزرق فقط لإدارة دولته الشاسعة، وبعد الوفاة المبكرة لولى عهده الأمير تحتمس، أصبح الأمير أمنحتب (أمنحتب الرابع / إخناتون بعد ذلك) وليًا للعهد ثم صار ملكًا على مصر بعد وفاة أبيه الفرعون الشمس.
وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، ورث الفرعون الشمس الملك أمنحتب الثالث إمبراطورية كبيرة فى قمة المجد والثراء والقوة عن أجداده الملوك الفاتحين العظام أمثال أحمس الأول وتحتمس الأول وتحتمس الثالث وأمنحتب الثانى وتحتمس الرابع، وحكم الملك أمنحتب الثالث (منذ حوالى 1410 إلى 1372 قبل الميلاد) الدولة المصرية العريقة حوالى ثمانية وثلاثين عامًا، وكان الملك التاسع من ملوك الأسرة الثامنة عشرة من عصر الدولة الحديثة، عصر الإمبراطورية المصرية القديمة، واعتلى العرش بعد وفاة أبيه الملك تحتمس الرابع فى سن الثانية عشرة تقريبًا، وكانت أمه زوجة ثانوية تدعى "موت إم ويا"، وشهد عهده رخاء وازدهارًا كبيرين ليس لهما مثيل.
أما بالنسبة لولعه غير المسبوق بالبناء والفن والعمارة والتشييد، فأضاف كتاب "الفراعنة المحاربون"، فقد اهتم بترميم ودراسة آثار أجداده من الملوك الأقدمين ملوك مصر السابقين، وقلد التمثال الأشهر لجده الأعلى الملك خفرع – من حكام عصر بناة الأهرام من ملوك الأسرة الرابعة– فى تمثال فريد له كان موجودًا فى مقبرة أمنحتب الثالث بطيبة الغربية (ويوجد الآن فى متحف جامعة لندن فى المملكة المتحدة)، كما أن الملك أمنحتب الثالث، أشرف الملك شخصيًا – أو من خلال مستشاريه المقربين– على تعديل المبانى الدينية فى طيبة وأضاف إليها معبده الجنائزى الضخم الخاص بتخليد ذكراه فى منطقة كوم الحيتان فى غرب طيبة.
وكان الفرعون الشمس الملك أمنحتب الثالث أشهر فراعنة مصر والعالم القديم، وواحد من أعظم حكام مصرعلى مر التاريخ، فى أوائل سنوات حكمه مهتمًا بالرياضة وخاصة الصيد والقنص حيث كان صيادًا عظيمًا حيث عثرنا له على جعران يسجل عليه أنه أقتنص مائة ثور برى فى رحلة صيد ملكية استغرقت يومين وعلى جعران آخر أنه أصدره فى السنة العاشرة ذكر فيه أنه منذ ارتقائه العرش قتل 102 من الأسود فى رحلات الصيد.
كما وصفت حملته على بلاد النوبة على لوحة سمنة فى المتحف البريطانى فى لندن، قد قامت ثورة أخرى فى بلدة واقعة بعد الجندل الثانى، وكانت النوبة لها إدارة ذاتية بإشراف ابن الملك فى كوش، فأرسل أمنحتب الثالث نائبه فى الجنوب وابن الملك لقمع تلك الثورة، ولم يشترك فيها أمنحتب الثالث، واتسم معظم حكمه بالاستقرار والرخاء.
قد يهمك ايضا
علماء الآثار في مصر يكتشفون في أسوان تمثالاً غير مكتمل يعتقد أنه لـ"أبو الهول"
تمثال الملك أمنحتب الثالث امام زواره لأول مرة
أرسل تعليقك