c وزير الأوقاف المصري يؤكد على العمل بقوة على ألا يذهب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الأوقاف المصري يؤكد على العمل بقوة على ألا يذهب شبابنا إلى التطرف المضاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير الأوقاف المصري يؤكد على العمل بقوة على ألا يذهب شبابنا إلى التطرف المضاد

وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة
القاهرة ـ مصر اليوم

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن التطرف تطرف على أية حال، حادًا كان أو مضادًا، فهو الذهاب إلى الطرف بعيدًا عن الوسط، وقد قال الإمام الأوزاعى رحمه الله: ما أمر الله عز وجل فى الإسلام بأمر إلا حاول الشيطان أن يأتيك من إحدى جهتين لا يبال أيهما أصاب الإفراط أو التفريط ، الغلو أو التقصير.

وأوضح الوزير، أن ديننا السمح الحنيف قائم على الوسطية فى كل شيء حتى مجال العبادات ، فلما رأى نبينا صلى الله عليه وسلم حبلًا مشدودًا فى المسجد بين ساريتين أى عمودين من أعمدة المسجد سأل صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما هذا؟ قالوا: حبل لزينبَ تُصلِّى فإذا كسِلَتْ أو فتَرَتْ أمسكت به قال: حُلُّوه ثمَّ قال : "لِيُصَلِّ أحدُكم نشاطَه فإذا كسِل أو فتَرَ فليقعُدْ"، ولما رأى صلى الله عليه وسلم سيدنا سعد بن أبى وقاص (رضى الله عنه) يتوضأ فيسرف فى استخدام الماء فقال: "مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ " قَالَ : أَفِى الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : "نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ" .

 وتابع: حتى الإنفاق سواء أكان إنفاقًا على النفس أم على الغير تحت أى مسمى فالوسطية مطلب راسخ  ، حيث يقول الحق سبحانه فى كتابه العزيز : "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا" ، ويقول سبحانه : "وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا" .

وقد أكد القرآن الكريم على الوسطية فى كل أبعادها ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا " ، ويقول سبحانه : "قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ" ، ويقول الحكماء : لا تكن رطبًا فتعسر ولا يابسًا فتكسر .

وأردف: غير أن البشرية بصفة عامة قد ابتليت بتطرفين متناقضين فى حدية بالغة ، الأول يقتل ويخرب ويدمر ويسفك الدماء باسم الأديان وتحت رايتها ، محرفًا النصوص ومُخْرِجًا لها عن سياقها ، والأديان براء من كل ذلك .

وأوضح: فالأديان السماوية جميعها أنزلت رحمة للناس ، حيث يقول الحق سبحانه : "طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (تركتُ فيكم أَمْرَيْنِ لن تَضِلُّوا ما تَمَسَّكْتُمْ بهما : كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) .

الأديان يسر ، وسماحة ، وتراحم ، وتعاون ، وتكافل ، فحيث تكون مصالح البلاد والعباد فتلك مقاصد الأديان العامة .

وقال: الطرف الثانى : يهدم فى ثوابت الأديان هدمًا ، ويأخذ الناس بقصد أو بجهل إلى طريق الانحراف والهاوية والضلال ، وفى ذلك خطر لا يقل عن خطر التطرف باسم الدين ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى" ، وليس المقصود بالضنك هنا الفقر ، إنما حياة الكدر التى لا هناء فيها ، ولطالما حدثنا القرآن الكريم عن الأمم والقرى التى كفرت بأنعم الله (عز وجل) ، وكذبت رسله ، وسلكت طريق الانحراف والشذوذ كفعل قرى قوم لوط فلما أسرفت فى شذوذها كانت العاقبة : "فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِى مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ".

وشدد: لذا فإننا نحذر من التطرف بكل صوره وأشكاله : إفراطا أو تفريطا ، غلوا أو تقصيرا ، فكلا طرفى النقيض ذميم ، وكلاهما طريق الهاوية .

وأكد أننا نعمل بقوة على ألا يذهب شبابنا أو الأجيال القادمة من التطرف إلى التطرف المضاد ، فلكل فعل رد فعل مساو أو مقارب أو زائد عليه فى النسبة ومعاكس أو مضاد له فى الاتجاه ، لذا علينا أن نأخذ زمام المبادرة ، وننتقل فى مواجهتنا للتحديات من رد الفعل إلى الفعل ، ومن التأثر إلى التأثير ، ومن الترقب أو التردد إلى الإقدام ، فى عالم لا مكان فيه للمترددين أو المتقاعسين والمنهزمين أو المنبطحين أو أصحاب الأيدى المرتعشة ، إنما السبق والريادة لمن يأخذ زمام المبادرة ، و يواجه المشكلات بالجهد والعرق والحلول المنطقية القابلة للتحقق والتطبيق فى دنيا الناس اليوم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الأوقاف المصرية تبدأ غدا دورات تدريبية للأئمة في التحول الرقمي

وزارة الأوقاف المصرية تنشر ترجمة خطبة الجمعة المقبلة بـ19 لغة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الأوقاف المصري يؤكد على العمل بقوة على ألا يذهب شبابنا إلى التطرف المضاد وزير الأوقاف المصري يؤكد على العمل بقوة على ألا يذهب شبابنا إلى التطرف المضاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon