الرياض ـ مصر اليوم
يسمي السعوديون الألعاب القديمة «ألعاب جيل الطيبين»، وهو الجيل المولود في عقدي السبعينات والثمانينات، والذي اشتهر بحب الألعاب الجماعية والورقية. وهي ألعاب اختفت لفترة طويلة، لكنها تعود هذه الأيام لتلقى رواجاً كبيراً، في ظل التحرزات التي اتخذتها البلاد للوقاية من انتشار فيروس كورونا وفرض حظر التجوّل الجزئي، الأمر الذي أعاد الوهج للألعاب القديمة التي تنعش أجواء الجلسة المنزلية.
وأشهر هذه الألعاب هي لعبة (الكيرم) التي نفدت من الكثير من المتاجر هذه الأيام لكثرة الطلب عليها، وأصبح السؤال عن أماكن الحصول عليها رائجاً في منصات التواصل الاجتماعي، وهي لعبة تُلعب على طاولة خشبية مربعة، وتشبه في طريقة اللعب لعبة البلياردو.
وتعزز حضور أيضا لعبة (البلوت) وهي من الألعاب الورقية المنتشرة في المجتمع السعودي، ويرتبط تاريخها بتاريخ لعبة البلوت الفرنسية. إلى جانب لعبة (أونو) الأميركية، التي تعد من أكثر الألعاب الورقية انتشاراً حول العالم.
واستثماراً لحنين الكثيرين لمثل هذه الألعاب الكلاسيكية، اتجهت شابتان سعوديتان إلى تأسيس مشروع يعيد إحياء ألعاب الطيبين بصورة عصرية، في شركة حملت أيضا مسمى لعبة قديمة (حجرة ورقة مقص). وتحكي رولا بادكوك، رئيس صانعي الألعاب في الشركة، قصة هذا المشروع لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «اللعب مهم جدا على الجانب الشخصي، والدراسات تثبت أثره الإيجابي على الصحة النفسية».
من ناحية ثانية، لا يمكن إغفال شعبية الألعاب الإلكترونية التي زاد رواجها هي الأخرى بسبب كورونا، حيث يجد كثير من الشباب والأطفال في هذه الألعاب الملاذ الأمتع لتمضية الوقت أثناء جلوسهم في البيت.
وزادت الألعاب الإلكترونية من استهلاك الإنترنت حيث أظهرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أول من أمس، في تقريرها لمؤشرات خدمات الاتصالات عن زيادة في استخدام الإنترنت المتنقل والثابت في السعودية عن ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي للبيانات على شبكات الإنترنت المتنقل والثابت في المملكة بنسبة 33 في المائة عن متوسط شهر فبراير (شباط) الماضي، واحتل (بلايستيشن) المرتبة الثالثة في قائمة المؤشرات لأعلى خمسة تطبيقات استهلاكاً للبيانات في السعودية بنسبة 7.8 في المائة.
قد يهمك أيضاً :
مؤلفات عصر الباروك في حفل في دار الأوبرا الأربعاء
"أوبريت الليلة الكبيرة" على مسرح سيد درويش في الإسكندرية
أرسل تعليقك