c حنا مينه يودع البحر الذي بلل أعماله بموجه الصاخب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:28:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حنا مينه يودع البحر الذي بلل أعماله بموجه الصاخب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حنا مينه يودع البحر الذي بلل أعماله بموجه الصاخب

الأديب والروائي السوري البارزالراحل حنا مينه
دمشق-مصراليوم

في أول أيام عيد الأضحى، رحل الأديب والروائي السوري البارز حنا مينه عن عمر يناهز الـ 94 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض.

ذكر موقع "بي بي سي" أن مينه كان أحد رموز الرواية في العالم العربي، وانتشرت أعماله على نطاق واسع، متناولا فيها كافة القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية، كالاستغلال والجشع واضطهاد المرأة وغيرها العديد من القضايا  التي تتناول المعاناة الإنسانية.

ولد حنا مينه في مدينة اللاذقية عام 1924 و ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب عام 1969. بدأ في كتابة الأخبار الصغيرة ثم مقالات في الصحف المحلية في سوريا، ثم تطورت كتاباته لتشمل القصص القصيرة.

بعد استقلال سوريا والخروج من نير الاحتلال الفرنسي عام 1946، عمل في جريدة الإنشاء الدمشقية، ثم صار رئيس تحريرها، وتابع كتابة القصص القصيرة والمسرحيات والروايات التي تحولت كثيرات منها إلى نصوص سينمائية.

كانت روايته "المصابيح الزرق" من أولى رواياته الأدبية الطويلة، وكتبها عام 1954، تحولت إلى عمل درامي سوري. وخصص روايات عديدة للبحر الذي كان مصدر إلهام وعشق له.

حياة بائسة
ترعرع مينه في أسرة فقيرة في حي كان يدعى "المستنقع" في لواء الاسكندرون الذي ضمته تركيا إليها عام 1937،وتوقف عن الدراسة بعد انتهائه من المرحلة الإبتدائية بسبب الفقر الشديد الذي كانت عليه أسرته.

لم يكن لوالده عمل ثابت يعتاش منه، فتارة كان يعمل حمالاً في المرفأ، وتارة بائعاً للحلوى وأخرى مزارعاً أو عاطلاً عن العمل. وكانت الكنيسة تقدم لأسرته المساعدات في ذلك الوقت، مما اضطر مينة إلى العمل منذ نعومة أظافره للتخفيف من العبء على والده.

ومن بين ما رواه عن عمله في مرحلة الصبا في أحد الكنائس في الاسكندرون قوله :"كنت أقوم بالخدمة في الكنيسة طوال أربع سنوات، أطفئ الشموع، أحمل الأيقونات، وأنام واقفاً أحياناً ".

في عام 1937، وباتفاق بين تركيا وفرنسا كما كان يذكر حنا، "ألحقت الاسكندرونة بتركيا وهجر منها الأرمن والعرب". ودخل معترك الحياة السياسية مبكرا كما ذكر في سيرته، وناضل ضد الاحتلال الفرنسي وأسس مع مجموعة من أصدقائه نقابات عمال في المرفأ، واستوحى من تلك التجربة لاحقاً روايته الشهيرة " نهاية رجل شجاع".

وصف مينه نفسه بـ "كاتب الكفاح والفرح الإنسانيين، فالكفاح له فرحه، له سعادته، له لذته القصوى، عندما تعرف أنك تمنح حياتك فداء لحيوات الآخرين، الذين قد لا تعرف لبعضهم وجهاً، لكنك تؤمن في أعماقك، أن إنقاذهم من براثن الخوف والمرض والجوع والذل، جدير بأن يضحى في سبيلهم".

وعن البحر قال :"إن البحر كان دائما مصدر إلهامي، حتى إن معظم أعمالي مبللة بمياه موجه الصاخب".

وقال في المرأة:" لو خيروني بكتابة شاهد على قبري، لقلت لهم اكتبوا هذه العبارة، المرأة.. البحر.. وظمأ لم يرتوٍ".

وقال في والدته :" وأذكر أنني يوم وفاة أمي أحسست بحرقة أيبست عيني، لم أبكِ، شاهدتها مسجّاه ولم أبكِ، قبلتها في جبينها البارد برودة الموت ولم أبكِ، سرت في جنازتها جَلِداً، صبوراً، متفهماً حقيقة الموت التي هي وجهٌ آخر لحقيقة الحياة، مذعناً لها، مُسلماً أمري لقضاء مبرم، هو قضاؤنا جميعا".

ووصف حالة الفقر التي عاشها في طفولته: "كنت أعاني البطالة والغربة والفقر والجوع وأحسد الكلب لأن له مأوى".

ومن أبرز أعماله التي تجاوزت 40 رواية، تحول العديد منها إلى أعمال درامية وسينمائية، رواية المصابيح الزرق، الشراع والعاصفة، الياطر، الأبنوسة البيضاء، حكاية بحار، نهاية رجا شجاع، الثلج يأتي من النافذة، الشمس في يوم غائم، بقايا صور، القطاف، الربيع والخريف، حمامة زرقاء في السحب، الولاعة، فوق الجبل وتحت الثلج، مأساة ديميترو، المغامرة الأخيرة، والمرأة ذات الثوب الأسود.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنا مينه يودع البحر الذي بلل أعماله بموجه الصاخب حنا مينه يودع البحر الذي بلل أعماله بموجه الصاخب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 09:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تجدد دعمها الكامل لمؤسسات الدولة السودانية
  مصر اليوم - مصر تجدد دعمها الكامل لمؤسسات الدولة السودانية

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon