توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الأوقاف المصري يكشف الفرق بين شهيد الحق وقتيل الباطل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير الأوقاف المصري يكشف الفرق بين شهيد الحق وقتيل الباطل

محمد مختار جمعة
القاهره - مصراليوم

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن للشهداء نور و للشهادة نور ، حيث يقول الحق سبحانه :"والشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ "، فالشهادة اصطفاء واجتباء ، يقول سبحانه :"وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ".  وقال وزير الأوقاف، في مقال منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن الشهيد على زنة  فعيل فهو نبيل وشريف وكريم وعزيز  ومكرم ، ويكفيه نبلا أنه  ضحى بنفسه من أجل الآخرين ، ويكفيه عزا وشرفا ومكانة أن الله عز وجل قد قرن في كتابه العزيز بين منزلة النبيين ومنزلة الشهداء والصديقين والصالحين ، حيث يقول سبحانه : "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ  وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا". 

وأشار إلى أن الشهداء ليسوا أمواتًا ، بل أحياء حياة عظيمة عند ربهم يرزقون ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ" ، ويقول سبحانه وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ  يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ" ، ويقول سبحانه : " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ".

وأوضح، أن الشهيد يأتي يوم القيامة وجرحه يثغب دمًا ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك، منوها أن للشهداء علينا جميعا حق ، فالأوطان العظيمة هي تلك التي تحتفي بتاريخ شهدائها، وتظل تؤرخ لهم وبهم ،  وتذكرهم بما يستحقون من الفضل والعزة والشرف ، كما أن علينا أن نتعلم من دروس الشهادة حب العطاء للوطن والاستعداد للتضحية في سبيله ، و إكرام من ضحي لأجله ، ولا شيء أعز ولا أكرم من التضحية بالنفس.

وتابع: وهنا نفرق وبوضوح لا لبس فيه  بين شهيد الحق وقتيل الباطل ، فالذي يدافع عن دينه وأرضه  وعرضه ، هو شهيد الحق يقول نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) :" "مَن قُتِل دون مالِه فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون أهله فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون دمه فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون دينه فهو شهيد" ، أما من يعيثون في الأرض فسادًا ، يهلكون الحرث والنسل ، يروّعون الأبرياء ، ويقتلون الآمنين ، يخربون الديار والأوطان ، فمن قتل منهم فهو قتيل الباطل ، ذلك أن ديننا دين الخير والصلاح والإصلاح ، لا يحب الفساد ولا المفسدين ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ" ، ويقول سبحانه: " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" ، فمن خرج إفسادا في الأرض وإهلاكا للحرث والنسل فجزاؤه قول الله تعالى : "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وفي ختام مقاله وجه وزير الأوقاف، تحية لشهداء جيشنا وشرطتنا وكل من ضحى في سبيل وطننا العزيز سائلين الله (عز وجل) ، أن يتغمد  شهداءنا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته ، وأن يحفظ  مصر وأهلها من كل مكروه وسوء .

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مفتي جزر القمر يؤكد أن وثيقة القاهرة رسالة سلام من أرض الكنانة إلى الدنيا

الأوقاف المصرية تُعْلِن موعد الاختبار للمتقدمين لمسابقة خُطَبَاء المكافأة من خِرِّيجَي الأزهر

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الأوقاف المصري يكشف الفرق بين شهيد الحق وقتيل الباطل وزير الأوقاف المصري يكشف الفرق بين شهيد الحق وقتيل الباطل



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon