توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الأوقاف المصري يؤكد أن على من يتصدى للفتوى يجب أن يكون ملمًا بالقواعد بفهم واع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير الأوقاف المصري يؤكد أن على من يتصدى للفتوى يجب أن يكون ملمًا بالقواعد بفهم واع

محمد مختار جمعة
القاهرة - مصر اليوم

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هناك من يقفون عند ظواهر النصوص لا يتجاوزون الظاهر الحرفي لها إلى فهم مقاصدها ومراميها ، أو إدراك ما تحمله تلك المقاصد السامية من وجوه الحكمة واليسر والسعة ، فضلًا عن عدم فهمهم للمقاصد العامة للشرع الحنيف ، فيحملون الناس على العنت والمشقة ، إما جهلًا وسوء فهم، وإما إخراجًا للنصوص عن سياقها عن قصد وسوء طوية.

وأضاف جمعة في مقال نشره عبر صفحته الرسمية أن العلماء والفقهاء والأصوليون أكدوا على أهمية فهم المقاصد العامة للتشريع فهي الميزان الدقيق الذي تنضبط به الفتوى ، وتستقيم به أمور الخلق ، وتتحقق به مصالح البلاد والعباد ، فالأحكام في جملتها بنيت على جلب المصلحة أو درء المفسدة أو عليهما معا ، يقول الإمام الشاطبي (رحمه الله) : بالاستقراء وجدنا الشارع قاصدًا لمصالح العباد ، والأحكام العادية تدور عليها حيثما دارت، فترى الشيء الواحد يُمنَع في حال لا تكون فيه مصلحة ، فإذا كان فيه مصلحة جاز.

وتابع: كثير من الأحكام الجزئية الفرعية لا يمكن الحكم فيهــا إلا من خلال فهم المقاصد العامة للتشريع ، وفي ضوء فهم القواعد الأصولية وقواعد الفقه الكلية. 

وأكد وزير الأوقاف أنه لا يكفي لمن يتصدى لقضايا العلم الشرعي أن يكون ملمًا ببعض القواعد دون بعض ، ولا أن يكون مجرد حافظ للقواعد غير فاهم لمعانيها ومراميها ولا مدرك لدقائقها ، فيقف عند قولهم : الضرر يزال ، دون أن يدرك أن الضرر لا يزال بضرر مثله أو أكبر منه ، وأن الضرر الخاص يُتحمل لدفع الضرر العام ، أو يقف عند حدود قولهم : درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ، دون أن يدرك أن درء المفسدة اليسيرة لا يدفع بتضييع المصلحة الكبيرة ، وأنه إذا تعارضت مفسدتان دُفعت الأشد بالأخف ، بل عليه أن يسبر أغوار هذه القواعد بما يمكنه من الحكم الدقيق على الأمور ، فما بالكم بمن هو غير دارس لهذه القواعد وغير مدرك لها لا جملة ولا تفصيلا ؟؟ 

ونوه جمعة إلى أن المقاصد العامة قائمة على مراعاة مصالح البلاد والعباد ، متمثلة في الكليات الست ، وهي : الحفاظ على الدين ، والحفاظ على الوطن ، والحفاظ على النفس ، والحفاظ على المال ، والحفاظ على العقل ، والحفاظ على العرض والشرف ، فحيث تكون مصلحة البلاد والعباد فثمة شرع الله (عز وجل) "فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الأوقاف المصرية تشدد علي أئمة المساجد الالتزام بالوقت المحدد لخطب الجمعة

وزارة الأوقاف المصرية تفتح باب التقديم للراغبات في العمل واعظات متطوعات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الأوقاف المصري يؤكد أن على من يتصدى للفتوى يجب أن يكون ملمًا بالقواعد بفهم واع وزير الأوقاف المصري يؤكد أن على من يتصدى للفتوى يجب أن يكون ملمًا بالقواعد بفهم واع



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon