c "بردية" تكشف اختبار حمل "فرعوني" يشبه ما يحدث في الوقت - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:19:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"بردية" تكشف اختبار حمل "فرعوني" يشبه ما يحدث في الوقت الحالي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بردية تكشف اختبار حمل فرعوني يشبه ما يحدث في الوقت الحالي

"بردية" تكشف اختبار حمل "فرعوني"
القاهرة - مصر اليوم

قبل 3500 سنة، كانت المرأة تفعل الشيء نفسه الذي يتبع إلى اليوم لمعرفة ما إذا كانت حاملًا أم لا، وهو أخذ عينة من بولها ومن ثم تنتظر التفاعل الكيميائي.

وجاء في بردية من مصر القديمة أن المرأة كانت تتبول في كيس من الشعير، وحقيبة إيمر (تشكيلة من أنواع القمح الفرعونية)، وإذا نما محصول الحبوب، فهي حامل، وإذا كان الشعير ينمو، فالجنين صبي، وإذا نما الإيمير، فهي فتاة، وفقًا للكشف الذي نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن باحث في جامعة كوبنهاجن يدرس البردية.

 "إما إذا لم تنمو الحبوب، فإنها لن تلد"، هذا هو النص المكتوب في الوثيقة بالطريقة بالهيراطيقية (أحد طرق كتابة الهيروغليفية)، ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة، في الفترة ما بين "1500 و 1300" قبل الميلاد.

 ووفقًا لـ"سي إن إن"، فإن التنبؤ بالولادة، الذي جاء في البردية التي ترجمها عالم مصريات دنماركي عام 1939، هي مجرد مثال واحد على مجموعة كبيرة من البرديات المصرية القديمة، التي حصلت عليها جامعة كوبنهاجن عن طريق منحة لمؤسسة كارلسبيرج. ومن بين 1400 بردية، احتوت مجموعة منها على نصوص طبية، ومعظمها بقيت غير مترجمة.

ويقول عالم المصريات كيم ريهولت، رئيس مجموعة برديات كارلسبيرج، "إننا نتعامل مع نوع من المواد النادرة للغاية"، وأضاف، "هناك أقل من 12 بردية طبية مصرية قديمة محفوظة جيدًا، وأي شيء جديد سيكون كشفًا هامًا".

رؤى جديدة واعدة

الترجمة هي عملية طويلة، وفق لـ"ريهولت"، مضيفًا أن النصوص تالفة ومتضررة، كما أنها مكتوبة بخط قديم لا يستطيع إلا قلة من الناس قراءته، والمصطلحات معقدة للغاية.

كان اختبار القمح والشعير معروفًا بالفعل، من خلال ورق البردي التي تحمل تاريخًا مماثلًا، والموجودة في المتحف المصري في برلين، ومع ذلك، فقد كان هناك اكتشافات أخرى منذ بدأ التعاون البحثي في سبتمبر/أيلول 2017، بحسب الشبكة الأميركية.

وحتى الآن، يعتقد العديد من علماء المصريات أن الحضارة الفرعونية كانت غير مدركة لوجود الكليتين، لكن إحدى النصوص الطبية المترجمة حديثًا ناقشت هذا العضو، ما يعني أن معرفتهم بالتشريح كانت أكثر تقدمًا مما كان يُعتقد سابقًا.

وتشمل البرديات الأخرى علاجات مختلفة لأمراض العين، مثل داء الشعرة، عندما تنمو الرموش داخل العين. وتصف البردية خلطة "دم السحلية والثور وأنثى الحمار وأنثى الماعز" للعلاج بها عن طريق إدخالها إلى العين.

وتشير إحدى طالبات درجة الدكتوراه التي تحلل النصوص، صوفي شيودت، إلى أنه قد تكون هناك مجموعة طبية موحدة تحتوي على اختبارات وعلاجات تستخدم في مصر القديمة، لكنها تدعو لتوخي الحذر لأن العدد القليل من البرديات وعدم اليقين فيما يتعلق بالمكان الذي أتت منه جغرافيًا، يعني أنه من الصعب القول بالضبط ماذا تمثل النصوص.

الدقة العلمية

لم تقتصر طريقة اختبار الحمل الذي أجراه المصريون القدماء على اختبار الزمن فحسب، بل قد يكون لها أيضًا بعض المضمون العلمي، ووفقًا لمقال نُشر في مجلة "التاريخ الطبي" عام 1963، اختبر الباحثون هذه النظرية ووجدوا أن 70٪ من الحوامل تسبب بولهن في نمو الحبوب، غير أن الاختبار اعتبر غير موثوق به للتنبؤ بجنس الأطفال.

 

وكانت اختبارات الحمل الأخرى التي تم إثباتها في البرديات المصرية أقل موثوقية، ويتحدث "وينكلر" عن اختبار البصل، حيث كان يُنصح بإدخال البصل في مهبل المرأة، وإذا كان رائحة أنفاسها تشبه البصل في اليوم التالي، فهذا يعني أنها حامل.

وترى "شيودت" أنه "من الصعب وضع فكرتنا عن الطب العقلاني والعلمي على ما كانوا يفعلون"، وتقول إن الطب المصري القديم كان يرتكز على قصص دينية أو أسطورية، وكانت العلاجات الصيدلانية تهدف إلى محو الأرواح أو الشياطين من الجسم، لذلك، في حين أنهم يعترفون بأمراض شبيهة بتلك الموجودة اليوم، لا يمكن مقارنة العلاجات والأخذ بها في عصرنا هذا.

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بردية تكشف اختبار حمل فرعوني يشبه ما يحدث في الوقت الحالي بردية تكشف اختبار حمل فرعوني يشبه ما يحدث في الوقت الحالي



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
  مصر اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 22:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
  مصر اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة
  مصر اليوم - جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 11:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان "موسم الرياض" المسرحي
  مصر اليوم - عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان موسم الرياض المسرحي

GMT 01:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

جوجل تطلق نسخة مخففة من أندرويد للهواتف الرخيصة

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 06:15 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

باروس جزر المالديف" يكشف عن فلل مائية جديدة"

GMT 22:19 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

والد طفلة تبلغ من العمر 5 أيام يكشف تفاصيل حملها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon