توقيت القاهرة المحلي 12:30:26 آخر تحديث
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها

بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات
القاهرة - مصر اليوم

قال الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، إن بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العمال الذين عملوا في بنائها، هي برديات من عهد الملك خوفو، الذي حكم في عهد الأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة، وعثر على هذه البرديات التي تعد الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة إلى الآن، في ميناء "وادي الجرف"، أقدم ميناء ليس فقط في مصر، إنما في تاريخ الملاحة البحرية العالمية.


وأكد أن ست برديات منها عرضت في المتحف المصري، وذلك من نحو 30 بردية تعود للملك خوفو صاحب الهرم الأكبر بمحافظة الجيزة وتعتبر هذه البرديات "وثيقة مهمة" من عهد الملك خوفو، وتكمن أهميتها في أنها تؤكد أن مشروع بناء الهرم الأكبر كان مشروعًا قوميًا، وأن الهرم بناه المصريون القدماء، كما تنفي هذه البرديات أية ادعاءات تتعلق ببناء الأهرامات.

وأضاف: ومن أهم تلك البرديات؛ بردية يتراوح طولها الأصلي بين 150 سنتيمترًا و200 سنتيمتر، تخص أحد كبار الموظفين يدعى "مرر"، الذي شارك في بناء الهرم الأكبر، حيث احتوت على معلومات عن ثلاثة أشهر من حياته الوظيفية.

وهذه البرديات جعلتنا نعرف الكثير من الأمور عن حياة الموظفين في عصر الأسرة الرابعة، منها قيام فريق بحارة ربما لا يتجاوز عدده 40 رجلًا يعمل تحت أمرة مرر بنقل كتل الحجر الجيري من محاجر طره على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقنواته.

ويتضمن أغلب هذه البرديات جداول توضح توزيع الحصص اليومية للأطعمة، التي كانت تجلب من مناطق عديدة في دلتا نهر النيل، ما يؤكد مركزية وسيطرة الجهاز الإداري على شئون البلاد في مختلف أنحائها طبقًا لتنظيم دقيق وصارم.

ومن بين أهم هذه البرديات واحدة يظهر فيها بوضوح وبخط هيروغليفي مختصر التعداد رقم 13 للماشية في عهد خوفو، والذي كان يتم مرة كل عامين، ما يعني أن حكم هذا الملك امتد إلى نحو 26 عامًا، وهو أمر لم يكن معروفًا من قبل.

وتعد هذه البرديات الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة إلى الآن؛ إذ إنها أقدم من "برديات الجبلين" التي تعود إلى نهاية الأسرة الرابعة، و"برديات أبو صير" التي تعود إلى نهاية الأسرة الخامسة.

ويقع ميناء "وادي الجرف" الذي اكتشفت فيه هذه البرديات على بعد 24 كيلو مترًا جنوب منطقة الزعفرانة حاليًا، و119 كيلو مترًا من مدينة السويس، في مواجهة ميناء "المرخا" القديم في جنوب شبه جزيرة سيناء، والذي كان يؤدي لمناجم الفيروز ومنطقة سرابيط الخادم.

ومنذ عام 2011 تقوم بعثة مصرية - فرنسية مشتركة بأعمال الحفائر في ميناء وادي الجرف، وكشفت هذه البعثة عن آثار بالميناء، الذي يعتبر إلى الآن هو أقدم ميناء في تاريخ مصر والملاحة البحرية العالمية، ويمثل مع موقع ميناء "مرسي جواسيس" جنوب سفاجا، وميناء "العين السخنة" جنوب السويس مجموعة الموانئ الفرعونية الأقدم في تاريخ الإنسانية إلى الآن.

وتم بناء ميناء "وادي الجرف" على شاكلة الميناءين الآخرين لكن على مساحة أكبر، ومن خلال الأختام الطينية والبرديات والنقوش الصخرية التي تم اكتشافها في هذه المنطقة فمن الممكن تأريخ هذا الموقع بعصر الدولة القديمة.

وعثر في عام 2013 عند مدخل مغارتين بالميناء على هذه المجموعة الرائعة من البرديات، كانت مدفونة بين الكتل الحجرية التي تم استخدامها لإغلاق المغارة بعد الانتهاء من العمل، ويبدو أن هذه المغارات كان يتم استخدامها كورش عمل ومخازن وأماكن سكنية، وتؤكد هذه البرديات أن موقع وادي الجرف كان مستخدما خلال عهد الملك خوفو، وأن فريق العمل الذي كان يعمل في هذا الموقع هو نفسه الذي عمل في بناء الهرم الأكبر.

والفرعون خوفو ثاني ملوك الأسرة الرابعة، الذي بنى الهرم الأكبر في الجيزة أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم وتبع خوفو الملك سنفرو على العرش، وأمه كانت الملكة حتب حرس.

قد يهمك ايضا

تصميم المباني التراثية في ورشة عمل في مكتبة الإسكندرية

الأثار تنهي الجدل بشأن خسائر شارع المعز عقب حريق «سبيل خسرو»

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

عبد الشافي يكشف أن بطولة السوبر صعبة على الأهلي

GMT 19:47 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

بث الفيلم النادر الحب في طريق مسدود

GMT 22:10 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"

GMT 06:52 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

محمد فضل شاكر يجدد أغنية "العام الجديد" مع ريم يوسف

GMT 04:59 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

احذف حسابك على "فيسبوك" إن كتبت هذه المنشوارت في 2017

GMT 03:09 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدحت تيخا يبرز أصعب مشهد واجهه في "عمارة رشدي

GMT 04:35 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان أبو بكر سالم بعد صراع مع المرض

GMT 14:13 2014 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ابتكرت تصميمات لفانوس رمضان على هيئة علم مصر

GMT 03:14 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"روبيان" يعرض في "421" في أبوظبي الأربعاء

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تؤكّد أن "الطوفان" كسر قاعدة "النجم الواحد"

GMT 11:15 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نورهان تتعاقد على "كلام كبار" مع محمد نور وإيهاب فهمي

GMT 14:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غضب في الأهلي بسبب مكافأة المديرين

GMT 15:31 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يصنع رقمًا تاريخيًا جديدًا مع فريقه ليفربول

GMT 09:31 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

غابات إندونيسيا تتعرض لأسوأ صيف منذ عام 1997

GMT 07:51 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

"جراب حواء" على قناة النهار آذار المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon