c بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:14:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها

بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات
القاهرة - مصر اليوم

قال الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، إن بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العمال الذين عملوا في بنائها، هي برديات من عهد الملك خوفو، الذي حكم في عهد الأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة، وعثر على هذه البرديات التي تعد الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة إلى الآن، في ميناء "وادي الجرف"، أقدم ميناء ليس فقط في مصر، إنما في تاريخ الملاحة البحرية العالمية.


وأكد أن ست برديات منها عرضت في المتحف المصري، وذلك من نحو 30 بردية تعود للملك خوفو صاحب الهرم الأكبر بمحافظة الجيزة وتعتبر هذه البرديات "وثيقة مهمة" من عهد الملك خوفو، وتكمن أهميتها في أنها تؤكد أن مشروع بناء الهرم الأكبر كان مشروعًا قوميًا، وأن الهرم بناه المصريون القدماء، كما تنفي هذه البرديات أية ادعاءات تتعلق ببناء الأهرامات.

وأضاف: ومن أهم تلك البرديات؛ بردية يتراوح طولها الأصلي بين 150 سنتيمترًا و200 سنتيمتر، تخص أحد كبار الموظفين يدعى "مرر"، الذي شارك في بناء الهرم الأكبر، حيث احتوت على معلومات عن ثلاثة أشهر من حياته الوظيفية.

وهذه البرديات جعلتنا نعرف الكثير من الأمور عن حياة الموظفين في عصر الأسرة الرابعة، منها قيام فريق بحارة ربما لا يتجاوز عدده 40 رجلًا يعمل تحت أمرة مرر بنقل كتل الحجر الجيري من محاجر طره على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقنواته.

ويتضمن أغلب هذه البرديات جداول توضح توزيع الحصص اليومية للأطعمة، التي كانت تجلب من مناطق عديدة في دلتا نهر النيل، ما يؤكد مركزية وسيطرة الجهاز الإداري على شئون البلاد في مختلف أنحائها طبقًا لتنظيم دقيق وصارم.

ومن بين أهم هذه البرديات واحدة يظهر فيها بوضوح وبخط هيروغليفي مختصر التعداد رقم 13 للماشية في عهد خوفو، والذي كان يتم مرة كل عامين، ما يعني أن حكم هذا الملك امتد إلى نحو 26 عامًا، وهو أمر لم يكن معروفًا من قبل.

وتعد هذه البرديات الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة إلى الآن؛ إذ إنها أقدم من "برديات الجبلين" التي تعود إلى نهاية الأسرة الرابعة، و"برديات أبو صير" التي تعود إلى نهاية الأسرة الخامسة.

ويقع ميناء "وادي الجرف" الذي اكتشفت فيه هذه البرديات على بعد 24 كيلو مترًا جنوب منطقة الزعفرانة حاليًا، و119 كيلو مترًا من مدينة السويس، في مواجهة ميناء "المرخا" القديم في جنوب شبه جزيرة سيناء، والذي كان يؤدي لمناجم الفيروز ومنطقة سرابيط الخادم.

ومنذ عام 2011 تقوم بعثة مصرية - فرنسية مشتركة بأعمال الحفائر في ميناء وادي الجرف، وكشفت هذه البعثة عن آثار بالميناء، الذي يعتبر إلى الآن هو أقدم ميناء في تاريخ مصر والملاحة البحرية العالمية، ويمثل مع موقع ميناء "مرسي جواسيس" جنوب سفاجا، وميناء "العين السخنة" جنوب السويس مجموعة الموانئ الفرعونية الأقدم في تاريخ الإنسانية إلى الآن.

وتم بناء ميناء "وادي الجرف" على شاكلة الميناءين الآخرين لكن على مساحة أكبر، ومن خلال الأختام الطينية والبرديات والنقوش الصخرية التي تم اكتشافها في هذه المنطقة فمن الممكن تأريخ هذا الموقع بعصر الدولة القديمة.

وعثر في عام 2013 عند مدخل مغارتين بالميناء على هذه المجموعة الرائعة من البرديات، كانت مدفونة بين الكتل الحجرية التي تم استخدامها لإغلاق المغارة بعد الانتهاء من العمل، ويبدو أن هذه المغارات كان يتم استخدامها كورش عمل ومخازن وأماكن سكنية، وتؤكد هذه البرديات أن موقع وادي الجرف كان مستخدما خلال عهد الملك خوفو، وأن فريق العمل الذي كان يعمل في هذا الموقع هو نفسه الذي عمل في بناء الهرم الأكبر.

والفرعون خوفو ثاني ملوك الأسرة الرابعة، الذي بنى الهرم الأكبر في الجيزة أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم وتبع خوفو الملك سنفرو على العرش، وأمه كانت الملكة حتب حرس.

قد يهمك ايضا

تصميم المباني التراثية في ورشة عمل في مكتبة الإسكندرية

الأثار تنهي الجدل بشأن خسائر شارع المعز عقب حريق «سبيل خسرو»

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها بردية وادي الجرف وضحت طريقة بناء الأهرامات وأسماء العاملين فيها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon