توقيت القاهرة المحلي 23:37:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر

القران الكريم
القاهرة - مصر اليوم

اعتاد المسلمون في مصر وغيرها من دول العالم على ختم القرآن الكريم على مدار شهر رمضان المبارك، ولكن هل تعلم أنه في مصر كان يتم إحياء شهر رمضان كذلك بختم صحيح البخاري منذ بداية الشهر الكريم وحتى نهايته بالتزامن مع ختم القرآن ليلة 27 رمضان والتي توافق على رأي الجمهور ليلة القدر.   تبدأ حكاية ختم صحيح البخاري في رمضان في عهد الدولة المملوكية، وتحديدًا في شهر رمضان سنة 775هـ/ 1373م عندما دعا السلطان الأشرف شعبان (764-778هـ / 1362-1376م) قاضي القضاة الشافعي وعدداً من المشايخ الى حضور سماع الحديث في قصر القلعة، وكانت قراءته تبدأ في أول رمضان وتختم في السابع والعشرين منه.   واستمرت عادة ختم البخاري بداية من شهر رمضان حتى تولى السلطان المؤيد شيخ (815-824هـ / 1412-1421م)، فكان حريصًا على أن يبدأ ختمة البخاري من أول شعبان إلى السابع والعشرين من رمضان.   وكان حكام وسلاطين المماليك في مصر حريصين على هذه العادة وكانوا يحتفلون بختم البخاري في الثلث الأخير من رمضان ويوزيعون الهدايا والهبات والخِلع في نهاية الاحتفال.   وعن قراءة صحيح البخاري كاملًا في قلعة الجبل – مقر حكم المماليك في مصر – في شهر رمضان يقول ابن تغري بردي في «النجوم الزاهرة»: «كانت العادة من أيّام الأشرف شعبان بن حسين (ت 778هـ) أن تبدأ قراءة البخاري في أول يوم من شهر رمضان، ويحضر قاضي القضاة الشافعي، والشيخ سراج الدين عمر البلقينىّ وطائفة قليلة العدد لسماع البُخاري، ويختم في سابع عشرينه، ويُخلع على قاضي القضاة، ويركب بغلة بزنّاري (غطاء من الصوف للبغلة أو الفرس) تُخرج له من الإسطبل السلطاني، ولم يزل الأمر على هذا حتى تسلطن المؤيَّد شيخ (ت 824هـ) فابتدأ بالقراءة من أول شعبان إلى سابع عشرين شهر رمضان، وطلب قضاة القضاة الأربعة ومشايخ العلم وقرّر عدّة من الطلبة يحضرون أيضا».   وأصبح ختم صحيح البخاري عادة مصرية مملوكية يحرص على إحيائها وحضورها السلاطين والقضاء وكبار رجال الدولة في العلماء، ويتزامن ذلك مع ختم القرآن الكريم، ويكون حفل الاختتام كذلك مشهودًا فتُقرأ القصائد، ويجتمع المؤذنون ليُكبِّروا جماعة في موضع الختم، ثم يُؤتى بفرس أو بغلة تخرج من الاسطبل السلطاني ليركبها القارئ الذي تولّى قراءة الختمة ويزفّوه إلى بيته في موكب هائل وأمامه القُرَّاء يقرأون والمؤذنون يكبرون والفقراء يذكرون، وربما أضاف بعضهم إلى ذلك ضرب الطبل والدف والأبواق.    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon