c ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر

القران الكريم
القاهرة - مصر اليوم

اعتاد المسلمون في مصر وغيرها من دول العالم على ختم القرآن الكريم على مدار شهر رمضان المبارك، ولكن هل تعلم أنه في مصر كان يتم إحياء شهر رمضان كذلك بختم صحيح البخاري منذ بداية الشهر الكريم وحتى نهايته بالتزامن مع ختم القرآن ليلة 27 رمضان والتي توافق على رأي الجمهور ليلة القدر.   تبدأ حكاية ختم صحيح البخاري في رمضان في عهد الدولة المملوكية، وتحديدًا في شهر رمضان سنة 775هـ/ 1373م عندما دعا السلطان الأشرف شعبان (764-778هـ / 1362-1376م) قاضي القضاة الشافعي وعدداً من المشايخ الى حضور سماع الحديث في قصر القلعة، وكانت قراءته تبدأ في أول رمضان وتختم في السابع والعشرين منه.   واستمرت عادة ختم البخاري بداية من شهر رمضان حتى تولى السلطان المؤيد شيخ (815-824هـ / 1412-1421م)، فكان حريصًا على أن يبدأ ختمة البخاري من أول شعبان إلى السابع والعشرين من رمضان.   وكان حكام وسلاطين المماليك في مصر حريصين على هذه العادة وكانوا يحتفلون بختم البخاري في الثلث الأخير من رمضان ويوزيعون الهدايا والهبات والخِلع في نهاية الاحتفال.   وعن قراءة صحيح البخاري كاملًا في قلعة الجبل – مقر حكم المماليك في مصر – في شهر رمضان يقول ابن تغري بردي في «النجوم الزاهرة»: «كانت العادة من أيّام الأشرف شعبان بن حسين (ت 778هـ) أن تبدأ قراءة البخاري في أول يوم من شهر رمضان، ويحضر قاضي القضاة الشافعي، والشيخ سراج الدين عمر البلقينىّ وطائفة قليلة العدد لسماع البُخاري، ويختم في سابع عشرينه، ويُخلع على قاضي القضاة، ويركب بغلة بزنّاري (غطاء من الصوف للبغلة أو الفرس) تُخرج له من الإسطبل السلطاني، ولم يزل الأمر على هذا حتى تسلطن المؤيَّد شيخ (ت 824هـ) فابتدأ بالقراءة من أول شعبان إلى سابع عشرين شهر رمضان، وطلب قضاة القضاة الأربعة ومشايخ العلم وقرّر عدّة من الطلبة يحضرون أيضا».   وأصبح ختم صحيح البخاري عادة مصرية مملوكية يحرص على إحيائها وحضورها السلاطين والقضاء وكبار رجال الدولة في العلماء، ويتزامن ذلك مع ختم القرآن الكريم، ويكون حفل الاختتام كذلك مشهودًا فتُقرأ القصائد، ويجتمع المؤذنون ليُكبِّروا جماعة في موضع الختم، ثم يُؤتى بفرس أو بغلة تخرج من الاسطبل السلطاني ليركبها القارئ الذي تولّى قراءة الختمة ويزفّوه إلى بيته في موكب هائل وأمامه القُرَّاء يقرأون والمؤذنون يكبرون والفقراء يذكرون، وربما أضاف بعضهم إلى ذلك ضرب الطبل والدف والأبواق.    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon