المنيا - جمال علم الدين
قال الداعية الإسلامية الدكتور سالم عبدالجليل، إن الدخول الأول للمسجد الأقصى كان في عهد سيدنا عمر بن الخطاب، وكان المسجد الأقصى مع إخواننا المسيحيين، وبيت المقدس وقتها سُلم تسليمًا ولم يُفتح، وكان الفتح سلميا لأن إخواننا المسيحيين كان لديهم أمارات بمن سيفتحه، وعندما انطبقت الأمارات على سيدنا عمر سلموه المفتاح، وعندما كان سيدنا عمر في كنيسة القيامة ورفض الصلاة فيها، لم يكن الرفض من باب الحرمة، ولكن خوفًا من أن يقوم جهلاء في بعض الأزمنة بتحويل كنيسة إلى مسجد، لأن سيدنا عمر صلي في كنيسة، وكان الغرض هو حماية الكنيسة، وهذه هي عظمة ديننا.
وأكد «عبدالجليل» خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، التي نظمتها نقابة الأشراف بسمالوط، بحضور المحافظ اللواء عصام البديوي، وفريد الشريف، نقيب أشراف سمالوط، والداعية الدكتور سالم عبدالجليل، والعقيد أكرم على، المستشار العسكري للمحافظة، ضرورة التأسي بأخلاقه الكريمة وحسن معاملته وجميل فضائله التي تعد دستورًا للحياة السليمة ومنهاجًا لبناء المجتمعات الصالحة، مستشهدًا بقول الرسول الكريم «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، لافتًا إلى أن سماحة الدين الإسلامي في دعوته للمحبة والسلام والإخاء والتراحم بين مختلف الطوائف ونبذ الفرقة، وأن الدين الإسلامي هو ديننا الحنيف المعتدل البعيد عن كل أنواع الفكر المتطرف وقوى الشر أو الإرهاب والذي من شأنه قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وأن الإرهاب لا دين له، وفي نهاية كلمته دعا الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من الفتن وأن يعم مصر الأمن والاستقرار.
من جانبه، هنأ المحافظ الحضور بالذكرى الشريفة، داعيا الله عز وجل أن يديم على مصرنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظها من كل سوء أو مكروه، وأن نعيش جميعا في سلام وأمان وتآخٍ ومحبة خالية من أي نزاعات عرقية أو طائفية، حتى نستطيع أن نبني مصر بالشكل اللائق بمكانة مصرنا الحبيبة.
أرسل تعليقك