القاهر - مصر اليوم
قال الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن العالم كله يحتفل بعيد الحب في الرابع عشر من فبراير كل عام، ويتبادلون الهدايا والورود وكلام الحب والغزل، وبالرجوع إلى آلاف السنين نجد أن الحب كان شعورًا مقدسًا عند القدماء المصريين.وأوضح الخبير الأثري، في بيان لها منذ قليل، أن أول من احتفل بـ عيد الحب هم المصريين القدماء وعبروا عنه بطرق متعددة، منها مازال متوارثًا حتى هذه اللحظات، وهناك برديات تُسجل، وجدران المعابد تُخلد قصصًا، وأشعارًا تُكتب تكشف كيف استطاع الحب أن يُسيطر على قلوب ملوك وملكات الفراعنة، وجميع طوائف الشعب، لأن الحب لم يكن قاصرًا على طبقات بعينها، مشيرًا إلى أنه لم نرى أو نسمع أو نسجل أي سلوك مخالف للأخلاق أو خادع تحت اسم الحب، فالمجتمع المصري القديم كان يحترم الأعراف، ويُراعي التقاليد التي تحكمه.
وأشار الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إلى أن القدماء المصريين جعلوا من حتحور إلهًا للحب والموسيقي، والتي يعني اسمها بيت حورس، كما كانت أيضًا إلهًا للذهب والفيروز، وقد رأينا أن أوراق البردي وقطع الأوستراكا، سجلت العديد من قصص العشق وقصائد العشاق في مصر القديمة.بردية هاريس، التي تم العثور عليها في معبد الرامسيوم بمدينة الأقصر، وبردية شيفتر بيتي، ومن أشهر قصص الحب قصة إيزيس وأوزوريس، وهي أسطورة شهيرة، تتحدث عن إخلاص إيزيس لزوجها أوزوريس، كما أنها تمثل أسطورة للصراع بين الخير والشر والتي انتهت بقتل ست التي قتل أخيه أوزوريس ليستولي علي الحكم، كما نجد أيضًا نفرتيتي التي أحبت زوجها إخناتون علي الرغم من تغييره لديانته، ورمسيس الثاني ونفرتاري، وكذلك حتشبسوت وسنّموت، وأمنحوتب الثالت وتي.
وتابع الخبير الأثري، أن الشعر كان له نصيبًا من التعبير بين الأحبة عن حبهم بعضهم البعض، فنجده يقول لها إنها الحبيبة المثلى، ليس كمثلها أحد، إنها أجمل النساء، أنظر! إنها كالنجم المشرق في مطلع سنة سعيدة، إنها متألقة وكاملة، بشرتها نضرة، نظرات عينيها فاتنة، تسحر بكلمات شفتيها، عنقها طويل، ونهدها متفجر، وشعرها من اللازورد الأصلي، ساعدها أروع من الذهب، أناملها أزهار لوتس، لها ساقان هما الأجمل بين كل ما هو جميل فيها، نبيلة المظهر عندما تمشي على الأرض.وتابع الخبير الأثري، أن الفن أيضًا كان له دور، حيث نجد التماثيل خير شاهد على ذلك، فقد صور الرجل وزوجته يحتضنان بعضهما البعض فنجد الرجل سواء كان ملكًا أو من عامة الشعب مُثل واقفا أو جالسا، بينما تظهر زوجته تحيط خصره بذراعيها وكأنها تحتويه، كما كان للزهور مكانة كبيرة فى نفوس المصريين فمن أشهرها زهرة اللوتس، حيث كانت زهرة اللوتس رمزًا للبلاد.
قد يهمـــــــــك ايضا :
مومياوات المصريين القدماء في المتاحف ملوك لا تغيب عنهم الأضواء
زواج المحارم عند المصريين القدماء يُثير الجدل بين الحقيقة والأسطورة
أرسل تعليقك