c تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:43:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري

المتحف المصري
القاهرة - مصر اليوم

لم تشهد مصر، قبل عام 1900م، إقامة بنايات حكومية ومدارس بالإسمنت الخالص، حيث تظهر الوثيقة النادرة الصادرة في 31 مارس عام 1890، والتي تنشرها بوابة الأهرام إجراء تحقيقات موسعة وتشكيل لجنة من مهندسين في واقعة سقوط مدرسة في مدينة بورسعيد تابعة للقنصلية الفرنسية ومبنية بالجير المشحم.

تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري

وكان سقوط مدرسة العزيز في مدينة بورسعيد سببًا مباشرًا في أن تشكل لجنة من خلال مقاول تابع للقنصلية الإيطالية من جهة ومن خلال الإدارة المصرية من جهة أخرى ومن خلال القنصلية الفرنسية التابعة لها مدرسة العزيز، حيث أظهرت اللجنة المشكلة أن سبب سقوط المدرسة هو استعمال الجير المشحم والسرعة في عمل البناء دون أن يترك المقاول لمونة الدور الأرضي أن تتحمل ثقل بناء الدور الثاني مع أن هذه الاحتياطات كان ضروريًا، حيث يبلغ سمك حيطان المدرسة نحو 55 سنتيمترًا.

وفي ذكري وضع حجر الأساس للمتحف المصري والذي يوافق  أبريل عام 1897، والذي تم بناؤه بالإسمنت كاملًا وبعد بناء أكبر مصنع لإنتاج الإسمنت في مصر في محافظة بني سويف تسرد "بوابة الأهرام" قصة دخول الإسمنت مصر؟.

ويوضح الأثري فرنسيس أمين، أن المتحف المصري الذي تم افتتاحه في عام 1903 كان أول بناء معماري يبنى من الإسمنت في مصر فيما كان ونتر بلاس هو أول فندق يبنى من الإسمنت، لافتًاإلى  أن في عهد عباس حلمي الثاني شاع الإسمنت في مصر، حيث ظهرت شركات إيطالية وإنجليزية لتوريده، في الفترة التي شهدت بناء خزان أسوان وقناطر أسيوط التي تم استخدام نحو 125 ألف متر مكعب من الخرسانة، و85 ألف متر مكعب من أعمال البناء "الحجر والطوب" و 125 ألف متر مكعب من القار، وأكثر من 4 آلاف طن من أنابيب الحديد في تأسيسها.

وأوضح أمين، أن شركة "جاروتسو وزعفران" كانت من الشركات الإيطالية الرائدة في توريد الإسمنت لمصر في هذه الفترة، بالإضافة لشركات بريطانية قامت بتوريد الإسمنت لبناء قناطر أسيوط وخزان أسوان، مضيفًا أن المؤرخين كافة يجزمون أن الإسمنت عرفته كافة الحضارات القديمة في بناء المعابد ولكن من خلال الجير الكلس .

وعام 1906 وبعد شيوع الإسمنت في مصر، أكدت الصحف المصرية الصادرة آنذاك أن الإسمنت قديم الاستعمال من أيام الفراعنة والكلدانيين والأشوريين في العراق والأغريق وغيرهم، حيث كانوا يستخدمون الجير الكلس، حيث رأوا أنه إذا وجدت في الأحجار الكلسية طفل وحرقت كان منها جير يجمد تحت الماء وهو المعروف بالإسمنت، إلا أن القدماء كانوا يظنون أن الإسمنت لايكون إلا بحرق حجارة شديدة الصلابة وظلوا كذلك حتى القرن الثامن عشر حين أراد المهندس سميتون أن يبتني منارة معروفة باديستون في إنجلترا فامتحن كثيرًا من صلابة الإسمنت المائي فاكتشف أن الصلابة تتوقف على مقدار الطفلة في الحجر الكلسي لا بحرق الأحجار.

وكان في جزيرة بورتلاند جنوبي إنجلترا الكثير من الأحجار والكلسية والطفل فيتكون منها إسمنت بعد أن يتصلب بالماء فسمي إسمنت بورتلاند على اسم الجزيرة وشاع استعماله في العالم بعد ذلك باسم إسمنت بورتلاند، وأضافت الصحف أن قطع الحجارة ونحتها كان هو الإسمنت الشائع منذ آلاف السنين أما إسمنت بورتلاند كان له في أميركا عام 1890م نحو 16 مصنعًا وفي عام 1905 تم التوسع في بناء نحو 83 مصنعًا تصنع في العام 31 مليون برميل، وكان المصنوع منه عام 1889م نحو 300 ألف برميل فقط .

وكشف فرنسيس أمين أن بعد شيوع الأسمنت الحديث في العالم قامت مصر بتصنيع الإسمنت مابين القاهرة وحلوان في عصر الخديوي حلمي الثاني، وقد كثر عليه الطلب ما جعل السوق مفتوحة للشركات الأجنبية في مصر، فيما تشهد الأيام المقبلة افتتاح أكبر مصنع مصري لإنتاج الإسمنت والذي بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إنشاءه بشرق النيل، في محافظة بني سويف منذ 18 شهرًا.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon