القاهرة - مصر اليوم
تتمتع العديد من المدارس المصرية بتراث وتاريخ يتعدى 50 عاما، حيث كانت شاهدة على العديد من الأحداث ومن بينها مدرسة السلطان حسن التى بدأ إنشاؤها عام1357 م وتقع بحى القلعة بالقاهرة.حيث تقع مدرسة السلطان حسن فى ميدان صلاح الدين فى حى القلعة فى القاهرة، وبيت فى عصر الدولة المملوكية، أزهى عصور مصر، وبدأ بناؤها فى عهد السلطان الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون.
وتعتبر المدرسة تحفة معمارية على مستوى مصر والعالم، وتجمع مبانيها بين قوة البناء وعظمته ودقة الزخارف البديعة وقد مدحها المقريزى ومؤرخون غيره، وبترودى لافييه، وجومار، والرسام لينوار وغيرهم الكثير، ووصفت بأنها ليس لها مثيل فى الشرق وفخر لمصر.بدأ بناء جامع ومدرسة السلطان حسن فى مارس سنة 1357 فى مكان كان اسمه سوق الخيل على أرض سراية الأمير يلبغا اليحياوى نايب السلطنة المملوكية فى الشام فى عصور السلاطين سيف الدين شعبان وسيف الدين حاجى، واستمر البناء لمدة 3 سنين من غير توقف وتوفى السلطان الناصر حسن قبل ما ينتهى البنا فكمله الأمير بشير أغا وتم البناء سنة 1363.
وشهدت مدرسة السلطان حسن على العمارة المملوكية فى القاهرة المحروسة وفى مصر الإسلامية وفى العالم الإسلامى وما أصدق جاستون فييت حين وقف فى ميدان الرميلة عند مدرسة السلطان حسن وأخذ يردد وهو ينقل البصر بين القلعة ومدرسة السلطان حسن: "إن من يتأمل البنائين، تبدو القلعة فى عينه جاثمة تستعد للوثوب والانقضاض، على حين تبدو المدرسة هادئة سامقة متعالية ترنو للقلعة المتحدية فى شموخ الواثق دون مبالاة".
قد يهمك ايضا:
أنيس صيرفي يؤكّد على مواصلة العمل بأكبر بوابة للحرم المكي
مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة
أرسل تعليقك