توقيت القاهرة المحلي 00:25:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤلف كتاب "لعبة الشيطان": "الجماعة" خطر على المصريين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مؤلف كتاب لعبة الشيطان: الجماعة خطر على المصريين

واشنطن - وكالات

تثير جدلاً واسعاً علاقة تنظيم الإخوان المسلمين بـ«واشنطن» ، وتطرح أسئلة عديدة حول صحة دعم الولايات المتحدة للإخوان، ومدى التقارب فى المصالح بين تنظيم وصل للسلطة مؤخراً فى مصر، وبين دولة تسعى لتأمين مصالحها من خلال الارتباط بأنظمة فى المنطقة، عن هذه الأمور والأسئلة كان هذا الحوار مع الكاتب الأمريكى المتخصص فى قضايا الأمن والإرهاب وتاريخ أجهزة المخابرات الغربية «بوب دريفوس»، الذى وصف تنظيم الإخوان المسلمين بالرجعى المتشدد ذى العقلية التآمرية الذى تربى على العمل السرى، محذراً من أن صقور الإخوان قد يجنحون للعنف إذا تأخر تحقيق حلمهم فى تأسيس دولة إسلامية، ومؤكداً أن الإخوان يرتبطون بالغرب من خلال تحالف تأسس على مصالح مشتركة، وأن التاريخ شهد وجود عملاء يتقاضون أجراً من أجهزة الاستخبارات الغربية مثل زوج ابنة الشيخ حسن البنا سعيد رمضان. * البعض ينظر لتنظيم الإخوان المسلمين باعتباره تنظيماً معتدلاً، وآخرون يصفونه بالإرهابى، فكيف تراهم؟ - أنا لا أحب استخدام كلمات مثل معتدل وإرهابى، وأفضل أن أصف الجماعة بأنها تنظيم رجعى متشدد ذو عقلية تآمرية، وهيكل تنظيمى يقوم على الخلايا السرية، ما يجعل انسجام الجماعة مع الديمقراطية الحقيقية أمراً صعباً، كما أن رؤى الجماعة وسياساتها فى حزمة كبيرة من القضايا، خاصة الاجتماعية منها، لا تتماشى مع القرن الـ21 إضافة إلى أن بعض أعضائها من «الجهاديين أو الصقور» يجنحون إلى العنف، ويتورطون فى ارتكاب أعمال إرهابية إذا ما شعروا ببطء عملية بناء الدولة الإسلامية، والحقيقة أن التهديد الأساسى الذى يشكله الإخوان ليس موجهاً إلى الولايات المتحدة أو الغرب بل إلى المواطنين المصريين. تنظيم الإخوان رجعى متشدد غير قادر على الانسجام مع القرن الـ21  فى كل دين توجهات أصولية ورجعية، لكن الجانب السياسى للتيار الإسلامى تطور سريعاً كرد فعل لعملية التحديث، وحرية الفكر أواخر القرن الـ19، وبدايات القرن الـ20، وتمثل ذلك فى تنظيم الإخوان المسلمين الذى تأسس فى أواخر العشرينات من القرن الماضى، وكان الإسلام السياسى يعبر فى البداية عن رؤية أقلية حتى أواخر الستينات، لكن عندما انهارت أفكار الاشتراكية، والشيوعية، والناصرية والقومية العربية، لم يجد أنصار تلك الاتجاهات ملجأ سوى دور العبادة وجماعة الإخوان، وبالطبع وجد الإسلام السياسى والإخوان دعماً قوياً من الدول الرجعية العربية على رأسها السعودية. * كيف ساهم تنظيم الإخوان فى بناء تيار الإسلام السياسى؟ - الإخوان كانوا العضلات التنظيمية لفكرة الإسلام السياسى، وكانوا عنواناً لكل الذين اعتقدوا أن الإسلام السياسى هو المستقبل. "مرسى" مثل "نورى المالكى" يسعى لاحتكار السلطة بالتحالف مع السلفيين والعسكر * هل كان صعود الإسلاميين بعد ثورات الربيع العربى مفاجأة لك؟ وهل تعتقد أن واشنطن كان لها يد فى ذلك؟ - لم يكن هذا مفاجئاً على الإطلاق، لأنه اتخذ وقتاً طويلاً، واستمر عقوداً، خاصة بعد نهاية عصر القومية العربية فى السبعينات، وتلك الهيستريا التى سمحت للإخوان بالصعود للسلطة ستأخذ عقوداً حتى تتآكل تدريجياً على أرض الواقع. وعندما اندلعت ثورات الربيع العربى كان الإسلام السياسى متجذراً إلى درجة يصعب معها حتى على الولايات المتحدة أن تعادى هذا التيار بشكل مباشر. * أكدت أكثر من مرة أن الحكومات الغربية وأجهزتها الأمنية، خاصة البريطانية والأمريكية، ساعدت فى دعم الإخوان لاستخدامهم كأداة لمحاربة خصومهم، فما دلائلك على ذلك؟ - تمويل الجهاديين فى أفغانستان أكثر الأمثلة وضوحاً بالطبع، والتمويل السعودى لجماعات الإسلام السياسى كتنظيم الإخوان فى الخمسينات والستينات كان بدعم كامل من واشنطن بهدف مواجهة عبدالناصر، وحزب البعث والتيار القومى، وسعيد رمضان زوج ابنة الشيخ حسن البنا كان عميلاً لوكالة الاستخبارات الأمريكية التى كان لها علاقة بتأسيس مركزه فى جنيف. * هل التعاون بين الإسلاميين وأجهزة الاستخبارات الغربية، يجعل منهم فى رأيك عملاء أم شركاء تجمعهم مصالح مشتركة؟ - فى معظم الأحيان، كانت هناك مصالح مشتركة، لكن فى بعض الأحيان كان من بين هؤلاء الإسلاميين عملاء يدفع لهم هنا وهناك. جماعة الإخوان العضلات التنظيمية لفكرة الإسلام السياسي * يُعتقد على نطاق واسع أن مصالح واشنطن مع الإسلاميين تلاشت فى التسعينات بطريقة ما (مع نهاية الحرب الباردة) هل تعتقد أن الربيع العربى جدد اهتمامها بحلفائها الإسلاميين؟ - أعتقد أن واشنطن قلقة من الإسلام السياسى منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر، ومع هذا فإنها تدعمه، ونأخذ العراق مثالاً، حيث تدعم أمريكا الإسلاميين بكل أشكالهم بدءاً من الأحزاب الشيعية المؤيدة لإيران حتى الفرع العراقى لجماعة الإخوان، كما تدعم أمريكا الإسلاميين فى ليبيا، وسوريا، وطبعاً فى مصر، تدعم تنظيم الإخوان الذى يتمتع بقوة انتخابية. بوب دريفوس: * كاتب أمريكى متخصص فى قضايا الأمن والإرهاب وتاريخ أجهزة المخابرات الغربية. * اشتهر بتحقيقاته الاستقصائية عن حرب العراق، وصُنف من عدة مؤسسات صحفية كواحد من أبرز المحققين الصحفيين فى الولايات المتحدة. * له عدة مؤلفات أشهرها كتاب «مصنع الأكاذيب»، أحد أشهر الكتب عن أكاذيب المخابرات الأمريكية لتبرير غزو العراق فى 2003، وكتاب «لعبة الشيطان» الذى يكشف بالوثائق علاقة المخابرات الغربية بالجماعات الإسلامية. * كاتب فى قضايا الأمن القومى لمجلات «Rolling Stone» و«Mother Jones»، وكبير مراسلى «The American Prospect». * معلق ومحلل دائم الحضور فى قنوات وإذاعات أمريكية كثيرة منها Fox News وCNB.   .  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤلف كتاب لعبة الشيطان الجماعة خطر على المصريين مؤلف كتاب لعبة الشيطان الجماعة خطر على المصريين



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:17 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
  مصر اليوم - نتنياهو يصادق على عمليات إضافية في الضفة الغربية

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مصر تتسلم مليار يورو تمويلا جديدا من الاتحاد الأوروبي

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 11:40 2024 الثلاثاء ,13 آب / أغسطس

نباتات ذات روائح مميزة يمكن زراعتها بالمنزل

GMT 08:12 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon