c مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:23:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته

برلين ـ وكالات

كشفت خطابات خاصة بعالم التاريخ الطبيعي تشارلز داروين - نشرت لأول مرة على الإنترنت اليوم - عن جانب عاطفي كبير في شخصيته. وأبدى داروين قدرا بالغا من الحزن على وفاة ابنة زوجته آمي في خطابات بعثها الى صديقه الحميم عالم النباتات جوزيف هوكر. كما تحدث مع هوكر عن أفكاره بشأن التطور للمرة الاولى.ونشر مشروع مراسلات داروين التابع لجامعة كامبريدج مجموعة خطابات داروين التي تجاوز عددها 1400 خطاب. وتكشف المراسلات عن سمات داروين الشخصية، ففي احد الخطابات المؤثرة التي كتبها داروين عام 1876 تحدث داروين عن وفاة آمي قائلا: "مسكينة آمي كانت تعاني من تشنجات قاسية نتيجة اعتلالات في الكلى، وبعد احدى نوبات التشنجات سقطت في غيبوبة لم تنهض منها قط."وقبل ذلك بسنوات كتب هوكر إليه متحدثا عن وفاة ابنته قائلا: "عزيزي داروين، لقد شيعت ابنتي الصغيرة وقرأت ملاحظتك".وأضاف: "أشكرك على ما أبديت من شعور لطيف وخطابك المؤثر. فعندما كتبت اليك في غلاسغو (وهو خطاب سمعت انه ارسل متأخرا) لم أنس حزنك السابق، لكني لم أشر اليه، لأنه على قدر ما علمت انه كان من الخطأ ان أذكي مشاعرك السابقة، لكني لم استطع مقاومة الكتابة إليك."وكشف الخطاب أيضا عن أواصر الصلة التي جمعت اسرة داروين، لاسيما قلقه بشأن ابنه.وكتب يقول: "لم أر في حياتي قط معاناة بقدر معاناة فرانك المسكين. لقد ذهب إلى شمال ويلز لتشييع الجثمان في كنيسة صغيرة بين الجبال". نافذة عاطفيةالتقى داروين وهوكر في مرحلة الشباب بعد ان قام الاثنان برحلتي سفر - اذ ذهب داروين الى جزر غالاباغوس وسافر هوكر إلى القطب الجنوبي. وواصل الاثنان شق طريقهما العلمي المهني، حتى اصبح هوكر مدير حدائق النباتات الملكية في كيو، في حين طور داروين أفكاره الجديدة بشأن التطور من خلال طرح فكرة الانتقاء الطبيعي.وكان الاثنان يلتقيان احيانا، غير ان صداقتهما توطدت عن طريق الخطابات. وبحسب ما ذكر بول وايت، محرر وباحث لدى مشروع مراسلات داروين، اتاحت الخطابات نافذة على حياة داروين العاطفية.وقال وايت: "انها مجموعة رائعة من الوثائق التي لا تتعلق فقط بالعلوم خلال العصر الفيكتوري فحسب، بل تبرز الروابط الاجتماعية التي كونتها المراسلات، الى جانب الروابط العاطفية التي تدفقت بين الرجلين."أفكار علميةكما اعتمد داروين على صديقه هوكر لطرح افكاره العلمية ومعرفة تأثيرها. وبسبب موقعه في كيو، استطاع هوكر دفعه الى التواصل مع شبكة كبيرة من العلاقات العلمية.وقال وايت ان ذلك كان أمرا حيويا لداروين "لأنه اختار ان يعيش حياة انعزالية. فلم يكن لديه مكانة مؤسسية، لذا اعتمد داروين على الخطابات اكثر كنافذة يطل منها على العالم." وتحدث داروين مع هوكر عن افكاره بشأن التطور. ويقول وايت ان داروين كان يثق في أن هوكر سيحافظ على أفكاره طي الكتمان، مما يظهر طبيعة العلاقة القوية التي جمعت بينهما." ويقول وايت ان الخطابات تساعد في "رسم صورة مختلفة لداروين ومشروعه العلمي، من حيث التعاون المكثف وانه ليس منفصلا عن حياته الخاصة."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon