c ختام فعاليات اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين في مكتبة الإسكندرية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:19:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ختام فعاليات اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين في مكتبة الإسكندرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ختام فعاليات اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين في مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية
لإسكندرية ـ مصر اليوم

اختتمت فعاليات اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين،  الأربعاء، بمكتبة الإسكندرية، بحضور نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين في شتى المجالات.

وقال الدكتور سامح فوزي رئيس قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الإسكندرية، إن اللقاء- الذي استمر على مدى يومين- سعى أن يقدم ساحة مفتوحة للحوار ومنبر لمتحدثين يمثلون كافة الاتجاهات، مضيفًا أن القضايا الفكرية المطروحة والتوصيات التي خرج بها اللقاء ستشكل أساسًا لبلورة محاور القمة الثقافية العربية التي تعتزم مكتبة الإسكندرية عقدها.

وأشار فوزي إلى أن مكتبة الإسكندرية ستعمل في الفترة المقبلة من خلال وحدة "مبادرات الجوار" على تنشيط الحوارات الثقافية في مجالات متعددة، ودعا المشتغلين بالخطاب الديني للتعاون مع مكتبة الإسكندرية من خلال أنشطة الوحدة بهدف بناء وعي ثقافي جديد وإرسال رسائل الحوار والتسامح في الداخل والخارج.

وتقدم الدكتور سامح فوزي، بالشكر للدكتورة حنان جرجس نائب رئيس مركز "بصيرة" على تقديم تطبيق للهاتف يسمح بتفاعل المشاركين مع مكتبة الإسكندرية خلال اللقاء.

بدورها أكدت الدكتورة حنان جرجس، أن تطبيق "نسألَّك" يهدف إلى ربط المستخدمين بصورة تساعدهم على توجيه أسئلة والحصول على إجابات لها لتمكينهم من التعرف على آراء الآخرين في موضوعات تهمهم، لافتة إلى وجود مساحة خاصة في التطبيق لتوجيه الأسئلة أو المقترحات لمكتبة الإسكندرية.

وتحدث الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية- في كلمة ختامية- عن ما أنجزته المكتبة في مشروعاتها الحالية وما تعتزم القيام به في المستقبل، مؤكدا أنه تم الانتهاء من مشروع مكافحة التطرف والإرهاب، والذي رصدت فيه المكتبة أزمة حقيقية في اللغة العربية، ولمست رغبة الشباب في كل محافظات مصر في تعلم اللغة العربية وآدابها، ولذا تعتزم المكتبة البدء في مشروع جديد وهو "بوابة اللغة العربية".

وأضاف أن مكتبة الإسكندرية تستهدف المزيد من التعاون مع الأزهر الشريف، وتعمل على مشروع "مكتبة الأزهر الجديدة"، كما أطلقت مشروعا للترجمة، يوازيه مشروع النشر متعدد اللغات لإصدارات مكتبة الإسكندرية، في محاولة للتعريف بالإنتاج الثقافي المصري في الخارج، لافتا إلى أن مكتبة الإسكندرية تستعد لإطلاق مشروع ذاكرة الوطن العربي، وهو مستودع رقمي سوف يتيح مكانًا للذاكرة العربية على شبكة الإنترنت، ويسعى لحفظ التراث العربي وتوثيقه رقميا وإتاحته بلغة تناسب روح العصر ومتطلباته.

من جهته، تحدث الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن أهمية التواصل مع جيل الشباب، وتحفيزهم على القراءة من خلال منصات وأساليب حديثة، وشدد على أهمية وضع مناهج التاريخ في جميع مدارس مصر بصورة تؤسس للانتماء لهذا البلد.

أقرأ أيضاً :  مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يصدر مجلد "السرد وآفاق التلقي"

وتحدث الأنبا أرميا عن تجربة "بيت العيلة المصري" في تدريب الشيوخ والقساوسة بهدف تجديد الخطاب الديني، مؤكدا أنها كانت تجربة ثرية ومثمرة، استمرت لمدة ثلاث سنوات، وتمكنت من خلق جو جديد من التعارف والتسامح والحوار في قرى ومراكز عدة. 

بدوره، قال الشيخ أحمد تركي إن الخطاب الديني ليس كله محض دين، لكنه خطاب ثقافي به نصوص دينية، فإذا كانت الثقافة عفنة سيستخدم الدين في العنف والتطرف، وإذا كانت الثقافة متسامحة سيكون الدين أساس التنوير.

وتحدث الشيخ أحمد تركي عن تجربة الأزهر الشريف في تدريب الأئمة من خلال إدخال البعد الثقافي والوطني في الرسالة الدينية، ولفت إلى التعاون مع مكتبة الإسكندرية في تدريب أئمة من محافظات حدودية لتعريفهم بتاريخ مصر، وأكد أهمية فهم مداخل الشباب الفكرية، والتعرف على احتياجاتهم الروحية والثقافية والفكرية، والبعد عن الخطاب الأبوي وبناء جسور التواصل معهم.

وقام مقررو جلسات اللقاء في الختام بطرح أهم القضايا التي نوقشت والمقترحات التي قدمها المشاركين في كافة المجالات.

وفي سياق متصل، شهدت فعاليات اليوم الثاني للقاء جلسة بعنوان "إشكالية العلاقة بين الفن والثقافة"، تحدث فيها الدكتور مدحت العدل، وأكد أهمية وجود استراتيجية للفن والثقافة في مصر على غرار إستراتيجية التعليم 2030.

ولفت العدل إلى دور المثقفين في الوصول للسواد الأعظم من الشعب، مؤكدا خطورة انعزال المثقف على مستقبل الثقافة في مصر، وشدد أيضا على أهمية الاهتمام برؤى الشباب وتبني مبادراتهم الثقافية والفنية.

وقال إن مستقبل الثقافة سيظل في يد صناع القرار الذين يحددون إستراتيجية الدولة وأولوياتها، مؤكدا أهمية تسليط الإعلام الضوء على جهود المثقفين الجادين في النهوض بالفن والثقافة في مصر.

بدورها، لفتت نهاد أبوالقمصان ناشطة حقوقية إلى وجود فجوة كبيرة بين الأجيال القديمة وجيل الشباب، مؤكدة أن الشباب جيل قارئ ومثقف إلا أن ثقافته مختلفة لأنها سماعية بشكل كبير، وشددت على ضرورة فهم الشباب وبناء جسور للتواصل معهم حتى لا تنهار الثقافة.

وأكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب أن مشكلة الثقافة في مصر تكمن في عدم وجود خطة تنموية، مشددا على أهمية أن تدعم الدولة الثقافة وأن تنفق عليها، وأضاف أن الثقافة محصورة في الشعر والرواية لكنها في الواقع أشمل بكثير، وشدد على أهمية وجود لجان تحكيمية للأعمال المنشورة حتى لا تصل الأعمال إلى درجة الإسفاف التي نشهدها الآن في بعض الحالات.

كما شارك عدد من الحاضرين في طرح أفكارهم وتصوراتهم حول قضية تجديد الفكر المصري وأسباب وجود الأفكار المتشددة وكيفية مواجهتها، واتفقت أغلب المشاركات على أن التعليم سواء كان الأزهري أو التعليم العادي هو الركيزة الأساسية لنشر الثقافة والقضاء على التطرف.
قد يهمك أيضاً :

"ما لم يقله البحر" في مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية الثلاثاء

مكتبة الإسكندرية توقع عقد اتفاق مع ورثة حسن كامي للحصول على مكتبته

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختام فعاليات اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين في مكتبة الإسكندرية ختام فعاليات اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين في مكتبة الإسكندرية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon