القاهرة ـ أ.ش.أ
قال الروائي محمد الشاذلي ، إنه لا يمكن لثقافة حقيقية أن تقوم على وثيقة مكتوبة مخططة من قبل مسئولين أو غيرهم.
وأضاف الشاذلي :"ربما يحلو للبعض أن يفكر على نحو ما بالثورة الثقافية في الصين من دون حتى معرفة ما هي هذه الثورة الثقافية الصينية, وإنما غالبا ما تكون العناوين البعيدة الغامضة براقة".
وأشار إلى أن الثقافة المصرية أنتجت أجمل إبداعاتها ورموزها في غياب وثيقة أو استراتيجية, أو حتى وزارة ثقافة, وكان هناك أحمد شوقي وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحمد حسين هيكل ثم يحيى حقي ونجيب محفوظ ويوسف ادريس ، إلي آخر النجوم الزاهرة في سماء مصر.
وقال محمد الشاذلي: "لم يكن ممكنا إلزام هؤلاء بحبر وثيقة أو استراتيجية ما ليكتبوا إبداعاتهم تحت ظلها ولا يوجد مثقف حقيقي يمكن أن يقبل بذلك. أما إذا كانت وزارة الثقافة تبحث عن وظيفة، فإنها يمكن أن تكتب وثيقة أو تضع استراتيجية لنفسها بحيث تمتنع تماما عن الاملاءات أو التوجيه والإرشاد للمثقفين, وإنما تلزم موظفيها بالمساعدة في توفير مناخات إبداعية أو مساحات لنشر الإبداعات وعرضها, من دون فرز سياسي أو ثقافي, والنأي بالنفس عن المجاملات واستخدام المقربين والنشر للمعارف والأصدقاء".
وأضاف : "لمن يفكر في وثيقة أو استراتجية من هذا النوع المرفوض في الإبداع والثقافة الحقيقية أن يعي ما حدث عندما دخل كثير من المثقفين في حظيرة الثقافة التي رعاها الرئيس السابق حسني مبارك وتم تدجين كبار المثقفين فيها, وأن هذا الأسلوب سيضر بالثقافة والمثقفين على السواء".
أرسل تعليقك