توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حجر رشيد أثر مصرى سلبه الفرنسيون ثم الإنجليز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حجر رشيد أثر مصرى سلبه الفرنسيون ثم الإنجليز

حجر رشيد أثر مصرى
القاهرة - مصر اليوم

توافق اليوم الذكرى ال 193 على فك رموز حجر رشيد عام 1822 ، الذى تم اكتشافه فى قلعة قايتباى "جوليان" برشيد عام 1799 ، على يد الفرنسى فرنسوا جاك شامبليون، ومن خلاله تم معرفة اللغة المصرية القديمة، الأمر الذى ساهم فى كشف أسرار الحضارة المصرية، ويعد حجر رشيد الموجود حاليا فى المتحف البريطانى أكثر القطع التي يزورها زوار المتحف وحتي الكارت الذي يحمل صورته هو أكثر ما يباع في المتحف.

وقال باحث المصريات أحمد صالح - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن قصة خروج حجر رشيد من الإسكندرية إلى لندن تشير إلى أننا نستطيع مقاضاة بريطانيا باعتبار الحجر أثرا مصريا سلبه الفرنسيون أولا ثم الإنجليز ثانيا، موضحا أن القصة تبدأ مع مغادرة نابليون بونابرت من مصر وأصبحت قوات الحملة الفرنسية تحت ضربات العثمانيين والإنجليز، وفي مارس 1801 نزلت القوات الإنجليزية في خليج أبي قير فأخذ الجنرال مينو قواته إلى شمال مصر وأخذ معه كل الآثار التي حصل عليها علماء الحملة الفرنسية ولكنه هزم في معركة أبي قير البحرية وتقهقرت القوات الفرنسية إلى الإسكندرية حاملين معهم الآثار المصرية.

وأضاف أنه تم نقل حجر رشيد إلى الإسكندرية ووضع في مخزن باعتباره من ممتلكات القائد الفرنسي مينو وحوصرت القوات الفرنسية في الإسكندرية ،وأعلن مينو الهزيمة في 30 أغسطس 1801 وتم توقيع معاهدة الاستسلام وبموجب المادة 16 من الاتفاقية تم تسليم الآثار التي في حوزة الفرنسيين للجانب البريطاني ومن ضمن الآثار حجر رشيد .

وعن ذهاب حجر رشيد إلى بريطانيا، قال صالح إن هناك نظريتين تشير إحداهما إلى أن الجنرال تومكينس هيلجروف تيرنر أخذه مباشرة من مينو ونقله إلى بريطانيا، أما النظرية الثانية توضح أن أحد الضباط ، وهو عضو بعثة العلمية الفرنسي، اصطحب دانييل كلارك أحد الضباط البريطانيين وتلميذه جون كريبس وهاميلتو، وساروا في الشوارع الخلفية لمقر إقامة القائد الفرنسي مينو وكان حجر رشيد مخبأ تحت سجاجيد بمخزن خلفي في مقر إقامة القائد الفرنسي وأخذوا الحجر في عربة في سرية تامة بعيدا عن أعين الضباط الفرنسيين .

وأوضح أن الجنرال تومكينس هيلجروف تيرنر قام بوضع حجر رشيد في البارجة الفرنسية المأسورة "لي اجيبسيان" ونزل الحجر في المدينة الإنجليزية بورتسماوث في فبراير عام 1802، وكانت الأوامر المعطاة للجنرال أن يجلب الحجر وباقي الآثار إلى الملك جورج الثالث ولكن اللورد هوبارت ممثلا عن الملك طلب توجيهه إلى المتحف البريطاني، وفي أثناء مقابلته لممثل الملك في 11 مارس 1802 تجادل تيرنر مع ممثل الملك وأقنعه بأن يضع الحجر في معهد الآثار بلندن ليكون تحت تصرف الباحثين قبل أن يتم وضعه في المتحف، وبالطبع أصر تيرنر بسبب أنه عضو في معهد الآثار .

وتابع أنه خلال عام 1802 قام معهد الآثار بعمل 4 نسخ جصية من نصوص حجر رشيد وأعطيت إلى جامعات أكسفورد وكامبردج وادينبورج وترينتي كولج في دبلن ثم تم عمل طبعات من الحجر ووزعت على الباحثين في أوروبا ونقش باللون الأبيض على الحافة اليمنى واليسرى إشارة إلى أن الحجر تم الاستيلاء عليه بواسطة الجيش البريطاني عام 1801 وأهدى بواسطة الملك جورج الثالث .

وأكد باحث المصريات أنه منذ يونيو عام 1802 يعرض حجر رشيد في المتحف البريطاني وفي القرن التاسع عشر أعطى الحجر رقما بالمتحف وهو " EA 24 " وهو معروض ضمن الآثار التي تم الاستيلاء عليها من الحملة الفرنسية مثل تابوت نختنانبو الثاني "EA 10 " وتمثال كبير كهنة امون "EA 81 " وقبضة جرانيتية كبيرة "EA 9 " ومن المعروف أن المتحف البريطاني كان في الأصل في بيت من القرن السابع عشر في شارع راسل العظيم في بلومزبري أحد أحياء لندن ولأن البيت كان صغيرا ليضم الآثار الكبيرة المكتشفة , فتم عمل امتداد ونقلت هذه الآثار إلى الامتداد .

وأشار إلى أنه تم نقل حجر رشيد إلى "قاعة النحت" عام 1834 بعد أن تقرر هدم البيت وبناء مبنى جديد وهو مبنى المتحف البريطاني الحالي ، ويعرض حجر رشيد بزاوية مائلة عن الخط الأفقي داخل إطار معدني صنع له خصيصا، وفي الأصل لم يكن له أغطية أو زجاج ولكن في عام 1847 تم عمل ذلك ليحميه من لمس الزوار له ومنذ عام 2004 وضع في فاترينة مخصصة له في وسط قاعة فن النحت المصري ووضعت نسخة طبق الأصل لهذا الحجر في مكتبة الملك داخل المتحف البريطاني .

وأضاف أنه في نهاية الحرب العالمية خشيت إدارة المتحف على القطع الأثرية ومن ضمنها حجر رشيد وظلت هذه الآثار في قاعة أسفل محطة قطارات تبعد 16 مترا عن سطح الأرض في ماونت بلزانت في هلبورن، ولم يخرج حجر رشيد بعد ذلك إلا مرة واحدة ولمدة شهر في أكتوبر عام 1972 في متحف اللوفر بمناسبة مرور 150 عاما على فك رموز حجر رشيد، وفي عام 1999 حدثت أعمال صيانة لهذا الحجر لإزالة ما تم وضعه على الحجر بمجرد وصوله للمتحف البريطاني حيث تم تلوينه بالجير الأبيض لكي تبدو النصوص واضحة وغطى باقي الحجر بالشمع لحمايته من الزوار التي تلمسه بالأصابع وهذا أعطى انطباعا بأنه من البازلت الأسود، وفي عام 1999 تم إزالة كل هذه الإضافات من فوق سطح الحجر ويبدو من خلال نوعية الحجر أنه مأخوذ من محجر الجرانوديوريت بجبل تنقار في غرب اسوان.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجر رشيد أثر مصرى سلبه الفرنسيون ثم الإنجليز حجر رشيد أثر مصرى سلبه الفرنسيون ثم الإنجليز



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon