القاهرة- إسلام محمود
تفقد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، الدكتور جمال مصطفى، أديرة وادي النطرون في محافظة البحيرة، الاثنين، للوقوف على آخر ما توصلت إليه أعمال التطوير والترميم بها، كما تفقد دير الأنبا بيشوي، ودير السرياني، ودير السيدة العذراء مريم برموس.
وقال مصطفى، إن تلك الجولة لمتابعة الأعمال الجارية بتلك المواقع الأثرية، بما يشكل حافزًا للانتهاء منها في أسرع وقت، وعلى أعلى قدر من الكفاءة، استعدادًا لوضع مسار العائلة المقدسة علي قائمة التراث العالمي اللامادي بمنظمة اليونسكو.
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أنه خلال الزيارة دير الأنبا بشوي، تم عرض ودراسة بعض المعوقات التي تحول دون الانتهاء من الأعمال الخاصة بالكهرباء، وأعمال ترميم سقف بازيلكا الكنيسة الأثرية، ومعالجة التدعيمات التي تمت خلال سنوات سابقة، واستكمال أعمال ترميم الطاحونة الأثرية.
أما عن أهم الأعمال في دير السرياني، قال إنه جار الآن دراسة الأعمال المتوقفة منذ عام ٢٠١٦م، من قِبل بعثة المعهد الهولندي للآثار الشرقية، وأيضاً كيفية الحفاظ علي الرسوم الجدارية المكتشفة بالكنيسة الأثرية، والتي يرجع تاريخها إلى القرن ١٢ الميلادي، وكذلك التوجيه بإنهاء الإجراءات اللازمة لأعمال الصيانة الخاصة بالسور المحيط بالدير، ويعد دير السرياني أصغر الأديرة الموجودة بوادي النطرون.
وأشار إلى أنه قام أيضا بمعاينة آخر الأعمال التي تمت في دير البرموس، لعمل مصائد لنقل مياه السيول إلي مخرات خارجية، تمنع وصولها إلي الدير، وذلك نظرا لأنه يقع في منطقة منخفضة من الوادي.
وفي سياق آخر، أنهت وزارة الآثار أعمال تمهيد وتجهيز وتأهيل الممرات الواقعة في المحور الثاني للزيارة داخل معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، والتي تمتد بين الصرح السابع والعاشر، وذلك طبقا لخطة الوزارة لتأهيل المواقع والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة لتكون متاحة للزائرين وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، إنه بتمهيد هذه الممرات تصبح معابد الكرنك أول موقع أثري مفتوح ممهد ومعد لاستقبال زائريه من ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفًا أن الأعمال اشتملت أيضا على ربط المحور الثاني للزيارة بجميع الممرات الموجودة في المحور الأول والثاني بالقطاع الجنوبي مع الممرات الجانبية بجوار البحيرة المقدسة.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء كذلك من جميع أعمال ترميم الأخ منو الذي بناه الملك تحتمس الثالث؛ حيث تم إزالة أعمال الترميم القديمة التي تمت خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي وتم استبدالها بأحدث وسائل وطرق الترميم للحفاظ علي الآثار، كما تم الإنتهاء من أعمال ترميم المقاصير الداخلية بمعبد خونسو، وتماثيل الملك سيتي الثاني بصالة الواجيت.
وأكد وزيري، على أن أعمال ترميم معابد الكرنك وتطوير طرق ومسارات الزيارة والخدمات مازالت قائمة علي قدم وساق .
يذكر أن معبد الكرنك بمصر يعد من أعظم المعابد التي شيدها ملوك مصر القديمة كما انها تعتبر بمثابة سجل تاريخي حافل لتاريخ وحضارة مصر بداية من عصر الدولة الوسطي وحتي حكم البطالمة لمصر.
أرسل تعليقك