تونس ـ يو.بي.آي
وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء اليوم الخميس إلى تونس قادما من الجزائر، في زيارة خاطفة هي الأولى له منذ توليه الحكم في شهر يونيو/حزيران الماضي، وسط تباين الآراء حول جدواها.
وقال أمير قطر في تصريح مقتضب ساعة وصوله مطار تونس قرطاج الدولي،إن زيارته تندرج في إطار"تبادل الآراء والمشورة مع الرئيس التونسي حول كافة الأمور التي تهم بلدينا، والقضايا التي تهم أمتنا العربية".
وأعرب عن يقينه بأن هذه الزيارة "ستُساهم في دعم العلاقات الأخوية الوثيقة، وتعزيز التعاون بين البلدين بما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين".
وفي المقابل،قال ديبلوماسي عربي ليونايتد برس أنترناشونال، إن زيارة أمير قطر ستستغرق ساعتين فقط يجري خلالها محادثات مع الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، كما سيشارك خلالها في مأدبة عشاء ثم يغادر عائدا إلى قطر.
ولفت مراقبون إلى أن أمير قطر يزور تونس، محطته الثالثة والأخيرة في جولته العربية التي شملت السودان والجزائر، وتأتي فيما يوجد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة في العاصمة الأمريكية في زيارة بدعوة من الرئيس باراك أوباما، بينما يوجد رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر في زيارة رسمية لكندا.
ودفع هذا التزامن بعض السياسيين التونسيين ،ومنهم احمد إبراهيم رئيس حزب المسار الإجتماعي الديمقراطي إلى التساؤل عن سببها في غياب جمعة وبن جعفر،بينما ذهب البعض الآخر إلى وصفها بـ"التشويش" على جهود رئيس الحكومة التونسية لإيجاد تمويل لإنعاش إقتصاد البلاد.
كما أثارت الدعوات التي وجهها المرزوقي لعدد من السياسيين ونواب المجلس التأسيسي للمشاركة في مأدبة العشاء التي سيقيمها على شرف أمير قطر،إستياء البعض حيث سارع إبراهيم إلى التأكيد على أنه لن يُشارك فيها، احتجاجا على قول سابق للمرزوقي انالمُعارضة هي كمثل "يأكل الغلة ويسب الملة".
وكان محمود البارودي النائب بالمجلس التأسيسي التونسي قد أعلن قبل ذلك رفضه دعوة الرئاسة التونسية للمشاركة في مأدبة العشاء اليوم.
أرسل تعليقك