c الوزير نهاد المشنوق يُغادر "الداخلية "اللبنانية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:30:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزير نهاد المشنوق يُغادر "الداخلية "اللبنانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوزير نهاد المشنوق يُغادر الداخلية اللبنانية

وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق
بيروت - مصر اليوم

يبدو أن خروج نهاد المشنوق من وزارة الداخلية  لا يشبه خروجَ أيِّ وزير آخر في زمن التسليم والتسلُّم,حيث أن النزاعُ على صاحب الأمرة في نزع بلوكات الباطون يخفي جزءً من حالة كباش بين الوزير "الشرس" وتيار "المستقبل"، يبدو أنها لن تنتهي مع إحالة الرئيس سعد الحريري المشنوق إلى نادي الوزراء السابقين، ولا حين قال الأربعاء "إني نفّذت أوامر الستّ ريا", وهي الأوامر التي أبلغتها إلى الأمنيّين الكبار ومفادها: لا أريد دخولَ الوزارة للمرة الأولى إلّا بعد "تنظيف مدخلها! ومع ذلك، لم يقطع أبو صالح شعرة معاوية بينه وبين الحريري.

ويوجد من يعلم بخفايا إعداد المشنوق لخطاب التسليم والتسلّم في وزارة الداخلية حيث أنه لم يقل كل شيء, والدليل، أنه في الخطاب نفسه أرجأ الحديث عن كثير من الملفات  إلى وقت لاحق منها رأيه المفصّل في إدارة مرحلة ما بعد انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية.

و كان "خطابُ التسليم" الأطول في أرشيف الوزارات السيادية وغير السيادية, حتى الحضور كان طافحًا لكنه لم يحجُب "الوداع العاطفي" وكلمات التأثر الموجّهة إليه

جَنَح الوزير السابق بقوة نحو السياسة موجِّهًا رسائل علنية وضمنية، وهذا ما لم تألفه «طقوس» انتقال الحقائب من وزير إلى آخر, ولم يتوانَ عن تحديد جزء من برنامج عمل الوافدة الجديدة إلى الوزارة من ضمن سلّة الأمانات.

وكشفت الحسن مقابل خطاب "الوداع" السياسي-الأمني للمشنوق عن جزءٍ من مشروعها في إدارة "أُمّ الوزارات",فإضافة إلى خطة ستحضّرها وتطرحها «لضمان استمرارية التنسيق بين القوى العسكرية والأمنية، ركّزت على ملفّ السير، واستكمال إزالة العوائق الإسمنتية، التعاون مع البلديات، تحسين علاقة المواطن مع وزارة الداخلية، ملفّ السجون، دعم عناصر الدفاع المدني، والتشدّد في مكافحة العنف الأسري والسلاح المتفلّت، معالجة التلوّث البيئي, ورفض التجاوب مع «طلبات تدخل ضمن نظام الزبائنية ,مع العلم أنّ الخلوة بين المشنوق والحسن الأربعاء شهدت مداولاتٍ بشأن وضع الوزارة وسبقتها جلسةٌ أطول بشأن ملفات الداخلية».

وصدرت الأربعاء, أوّل دفعة من فريق عملها بتعيين العقيد محمود قبرصلي مديرًا لمكتبها، مع العلم أنّ الأخير كان من ضمن فريق الحماية التابع للرئيس فؤاد السنيورة.

و لم يخرج المشنوق من وزارة الداخلية ليدشّن إجازةً سياسية طويلة وَعَد نفسَه بها,و لن يتأخر الرجل ليحجزَ مكانًا له على المسرح السياسي، بعدما استغنى كليًا عن حضور اجتماعات كتلة "المستقبل" النيابية.

ويجزم القريبون منه أنه لن يترك بيروت، لكن بالتأكيد لا خبزَ له بعد الآن مع تيار "المستقبل". سبق للرجل أصلًا أن أكّد أنه سيفتح منزله لأهالي العاصمة والبحث في مشكلاتهم وحلّها.

وأشاروا إلى أنه سيعيد درسَ تحالفاته الانتخابية، فيما لم تكن تفصيلًا مسارعتُه إلى التصفيق حين ذكرت الحسن «أننا سنعمل على تقييم التجرية الأخيرة في قانون الانتخاب وتحسينه,مؤكدين أنه القانون الذي وسّع فجوة الخلاف مع الحريري ودفع المشنوق إلى لوم رئيس الحكومة على الإذعان لقانون قايين وهابيل"، معلنًا أنه لم يكن راضيًا عن نتيجته الشخصية في الانتخابات».

ويمكن أن تبرز أولى المفاجآت في جلسة الثقة في مجلس النواب حيث تطرح تساؤلات جدّية عمّا إذا كان المشنوق سيلتحق بمعسكر رافضي منح الثقة لحكومة سعد الحريري!

وكان لافتًا الأربعاء إشارة المشنوق إلى أنّ الحريري اختارني لأكون وزيرًا للداخلية في حكومتين، ولا يسعني إلّا التعبير له عن امتناني لثقته التي يقول لي البعض إنها أصبحت ماضيًا مضى وأنا لا أريد أن أُصدّق,! بدا كمَن يحفظ «شعرة معاوية» مع الحريري. رسائلُ حادّة لكن بلا حسم.

اقرأ أيضًا:

وزير الداخلية اللبناني يؤكّد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

و يبدو أنه لم تُفضِ "الجلسة الليلية" بين المشنوق والحريري التي أعقبت صدور مراسيم الحكومة الخميس الماضي، وحصلت بناءً على طلب الأخير، إلى توضيح هذا الالتباس بين الرجلين.

وجاءت تكملةُ الحديث في المقطع السياسي في خطاب التسليم والتسلّم الذي أراده "بدايةً وليس ختامًا,وأدخل المشنوق للمرة الأولى مصطلح "الحريرية الوطنية" إلى القاموس السياسي، مشيرًا إلى خروجه من الحكومة على وقع أخطار مُحدِقة بهذه الحريرية، بما هي الدولة والطائف والسلم الأهلي».

ووجّه أكثرَ من رسالة إلى الحريري لم يوفّر عون وجبران باسيل، معتبرًا أنّ المغالاة في استعراض السلطة والاجتهاد في الصلاحيات لا يؤدّيان إلّا إلى تشجيع الانهيار...

وأكّد المشنوق الذي كان واحدًا، كما قال، ممّن حملوا مع الرئيس الحريري أثقالَ التسوية الرئاسية، أنّ ما حصل من فوضى دستورية وسياسية خلال السنتين الماضيتين، أحدثتها جهاتٌ لن أدخلَ في تسميتها الآن، أفقدتِ التسوية كثيرًا من زخمها ومن مضامينها ومن قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوّة منها ولها,وقد يكون هنا الدليل الأكبر على اتجاه المشنوق إلى حجب الثقة عن حكومة هي نتاج هذه التسوية.

وكان على الرغم من كل ما فعله المشنوق في وزارة الداخلية على مدى خمس سنوات والذي اختصره بـ "خمس محاولات نجاح" في "خطاب الوداع"، لم يتوانَ عن القول إنه خيارٌ سيترتّب عليه كثير من الأثمان عند الحلفاء، وكثير من النكران عند الخصوم، وما خاب ظنّي فعلًا

قد يهمك أيضًا:

وزير الداخلية اللبناني يلتقي مسؤولًا فلسطينيًا

وزير الداخلية اللبناني يستقبل مسؤولة أممية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير نهاد المشنوق يُغادر الداخلية اللبنانية الوزير نهاد المشنوق يُغادر الداخلية اللبنانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon