توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة الممثلة المصرية الراحلة "حنان الطويل" المتحولة جنسيًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة الممثلة المصرية الراحلة حنان الطويل المتحولة جنسيًا

الفنانة حنان الطويل
القاهرة - مصر اليوم

خلال سنوات نجوميتهم، جسدوا قصصًا فنية، لم يتخيلوا أن ترقى قصة موتهم أن تكون واحدةً منهم، فالنهايات المأساوية التي واجهها عدد من نجوم الفن، من قتل وفقر وغربة، يمكن أن تتجسد في أفلام سينمائية أو مسلسلات تلفزيونية.

في حياة مليئة بالصراعات، والعنف، والانتقادات، عاشت حنان الطويل، أو "طارق"، قبل تحولها جنسيًا إلى امرأة، وانتهت حياتها في مستشفى المجانين، دون معرفة السبب الحقيقي هل هو الانتحار أم الصدمات الكهربائية، أم مجرد أزمة قلبية أنهت معاناتها.

لم يستطع طارق المولود في 12 فبراير/ شباط 1966، التأقلم مع ملامح جسده الذكورية فهو يشعر من داخله بأنه أنثى، يحب التبرج ووضع مساحيق التجميل، ويرى نفسه في نجمات الأفلام الاستعراضية، ويفضل التصرف كامرأة، فقرر خلال رحلات سفره الكثيرة للدول العربية، أن يجري عملية في إحداها ليتحول إلى حنان الطويل.

عادت الطويل بشكلها الجديد لأسرتها التي احتضنتها ولم تغضب من قرارها، لعله بسبب معرفتهم بمعاناتها الطويلة في إنكار جسدها كرجل، بالرغم من الهجوم والعنف الذي تعرضت له من المحيطين بها، ولكنها قررت خوض الحياة دون الالتفات لأحد، فبدأت تحقيق حلمها بانضمامها لإحدى فرق الفنون الاستعراضية، التي أهلها العمل بها للالتحاق بنقابة المهن الموسيقية، بعد نجاحها في كافة تجارب الأداء، بسبب مساحة صوتها الواسعة التي استطاعت تسخيره في أداء كل الطبقات

ظهرت حنان للمرة الأولى على شاشة السينما عام 1999، في مشهد وحيد في فيلم "عبود على الحدود"، كإحدى زبائن "الكوافير"، التي أحرق شعرها الفنان أحمد حلمي، ليلتفت لها المخرج شريف عرفة الذي رشحها لفيلم "الناظر"، عام 2000 لتؤدي واحد من أشهر أدوارها –ميس انشراح- الذي عرف الجمهور عليها بشكل أكبر

قدمت الطويل، عدد من الأفلام خلال الأربعة أعوام التي قضتها في الفن، كان آخرها عام 2003، دورها الذي لمعت فيه –الست كوريا- في فيلم "عسكر في المعسكر" مع الفنان محمد هنيدي، والذي عُرفت فيه بمقولتها "البيت ده طاهر وهيفضل طول عمره طاهر"، لتختفي بعد ذلك تمامًا.

لم تسلم حنان من مضايقات المحيطين بها بسبب عملية تحولها لأنثى، حتى وصل الحال ببعضهم بتقديم بلاغات كاذبة للشرطة، كما وجهوا لها عبارات قاسية من السخرية والانتقاد، إلى أن وصل الأمر بأخذها بالقوة لمستشفى العباسية للأمراض العقلية، التي توفت فيها إثر أزمة قلبية كما قيل في بعض الروايات.

اختلفت الأقاويل في السبب الحقيقي لوفاة الطويل، فأرجعت بعض الروايات موتها للانتحار، بسبب الاكتئاب الذي أصابها، والذي يصيب المتحولين جنسيًا بشكل كبير، فيما قال البعض أنه بسبب صدمات الكهرباء المستخدمة في علاجها، ما تسبب لها في شلل في المخ، أما الرواية الأكثر انتشارًا فهي موتها بشكل طبيعي إثر أزمة نفسية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الممثلة المصرية الراحلة حنان الطويل المتحولة جنسيًا قصة الممثلة المصرية الراحلة حنان الطويل المتحولة جنسيًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon