توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة الممثلة المصرية الراحلة "حنان الطويل" المتحولة جنسيًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة الممثلة المصرية الراحلة حنان الطويل المتحولة جنسيًا

الفنانة حنان الطويل
القاهرة - مصر اليوم

خلال سنوات نجوميتهم، جسدوا قصصًا فنية، لم يتخيلوا أن ترقى قصة موتهم أن تكون واحدةً منهم، فالنهايات المأساوية التي واجهها عدد من نجوم الفن، من قتل وفقر وغربة، يمكن أن تتجسد في أفلام سينمائية أو مسلسلات تلفزيونية.

في حياة مليئة بالصراعات، والعنف، والانتقادات، عاشت حنان الطويل، أو "طارق"، قبل تحولها جنسيًا إلى امرأة، وانتهت حياتها في مستشفى المجانين، دون معرفة السبب الحقيقي هل هو الانتحار أم الصدمات الكهربائية، أم مجرد أزمة قلبية أنهت معاناتها.

لم يستطع طارق المولود في 12 فبراير/ شباط 1966، التأقلم مع ملامح جسده الذكورية فهو يشعر من داخله بأنه أنثى، يحب التبرج ووضع مساحيق التجميل، ويرى نفسه في نجمات الأفلام الاستعراضية، ويفضل التصرف كامرأة، فقرر خلال رحلات سفره الكثيرة للدول العربية، أن يجري عملية في إحداها ليتحول إلى حنان الطويل.

عادت الطويل بشكلها الجديد لأسرتها التي احتضنتها ولم تغضب من قرارها، لعله بسبب معرفتهم بمعاناتها الطويلة في إنكار جسدها كرجل، بالرغم من الهجوم والعنف الذي تعرضت له من المحيطين بها، ولكنها قررت خوض الحياة دون الالتفات لأحد، فبدأت تحقيق حلمها بانضمامها لإحدى فرق الفنون الاستعراضية، التي أهلها العمل بها للالتحاق بنقابة المهن الموسيقية، بعد نجاحها في كافة تجارب الأداء، بسبب مساحة صوتها الواسعة التي استطاعت تسخيره في أداء كل الطبقات

ظهرت حنان للمرة الأولى على شاشة السينما عام 1999، في مشهد وحيد في فيلم "عبود على الحدود"، كإحدى زبائن "الكوافير"، التي أحرق شعرها الفنان أحمد حلمي، ليلتفت لها المخرج شريف عرفة الذي رشحها لفيلم "الناظر"، عام 2000 لتؤدي واحد من أشهر أدوارها –ميس انشراح- الذي عرف الجمهور عليها بشكل أكبر

قدمت الطويل، عدد من الأفلام خلال الأربعة أعوام التي قضتها في الفن، كان آخرها عام 2003، دورها الذي لمعت فيه –الست كوريا- في فيلم "عسكر في المعسكر" مع الفنان محمد هنيدي، والذي عُرفت فيه بمقولتها "البيت ده طاهر وهيفضل طول عمره طاهر"، لتختفي بعد ذلك تمامًا.

لم تسلم حنان من مضايقات المحيطين بها بسبب عملية تحولها لأنثى، حتى وصل الحال ببعضهم بتقديم بلاغات كاذبة للشرطة، كما وجهوا لها عبارات قاسية من السخرية والانتقاد، إلى أن وصل الأمر بأخذها بالقوة لمستشفى العباسية للأمراض العقلية، التي توفت فيها إثر أزمة قلبية كما قيل في بعض الروايات.

اختلفت الأقاويل في السبب الحقيقي لوفاة الطويل، فأرجعت بعض الروايات موتها للانتحار، بسبب الاكتئاب الذي أصابها، والذي يصيب المتحولين جنسيًا بشكل كبير، فيما قال البعض أنه بسبب صدمات الكهرباء المستخدمة في علاجها، ما تسبب لها في شلل في المخ، أما الرواية الأكثر انتشارًا فهي موتها بشكل طبيعي إثر أزمة نفسية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الممثلة المصرية الراحلة حنان الطويل المتحولة جنسيًا قصة الممثلة المصرية الراحلة حنان الطويل المتحولة جنسيًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon