القاهرة - مصر اليوم
انطلقت حلقات مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" للنجمة منة شلبي على منصة شاهد.نت الإلكترونية؛ لتُحدث حلقاته الأولى والثانية ضجة كبيرة بين المشاهدين، وتتداول الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي عن مدى اختلاف المسلسل وتميز أجوائه.وكان لنجمة المسلسل منة شلبي نصيب كبير في لفت أنظار المتابعين لمدى تفرد شخصيتها عن أي دور جسدته في مسيرتها الفنية من قبل، وأن منة التي أدهشت الجميع بشخصية كاثرين في مسلسل واحة الغروب عن رواية بهاء طاهر، عادت لتورطنا معها في شخصية جديدة تمامًا زاخرة بالأبعاد النفسية المعقدة بمسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" عن رواية الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، لتخوض بنا رحلة مثيرة في عالم مختلف ومليء بالتفاصيل غير المألوفة في الدراما العربية. "في كل أسبوع يوم جمعة"، وكل يوم جمعة حلقة جديدة من المسلسل، وجانب جديد مثير من شخصيات منة المتعددة بالمسلسل.
مع المشاهد الأولى لمسلسل في كل أسبوع يوم جمعة، تدرك بسهولة أن عالمه غريب وشخصياته مثيرة للارتياب، خاصًة تلك البطلة التي ينقل الناس جثمانها داخل مسجد ليصلوا عليها قبل دفنها، فنشهد أفرادًا ترميها بعبارات لاذعة بأنها حتى لا تستحق الصلاة عليها! يستثير الأمر فضولك وتتساءل عما فعلته تلك الفتاة لتبلغ هذه الكراهية عند الناس حتى بعد موتها، ثم يصفعك المشهد التالي بأن جثة الفتاة تنهض من سباتها وأنها ما زالت على قيد الحياة، بل الأدهى أنها قد اتفقت على ذلك مع عائلتها؛ فهي - لأسباب لم نستوضحها بعد - قد اتفقت معهم على إنهاء حياتها أمام الجميع حتى تبدأ حياة أخرى بشخصية جديدة في عالم مختلف تمامًا عن عالمها.
وبهذا نتابع نور التي أصبحت بعد موتها ليلى، تنتقل من بين أهلها البسطاء وبيتها المتواضع إلى فيلا يملكها مستشار وزوجته سيدة الأعمال، ونجد أنها مطالبة برعاية ابنهما عماد؛ وهو شاب مصاب بالتوحد الذي لا يمكن أن تتوقع أو تأمن تصرفاته للحظة. وتبدأ رحلة البطلة في التكيف مع الأوضاع الجديدة والعالم الغريب الذي أصبحت تنتمي إليه بينما لم تستفق بعد من صدمات عالمها السابق التي دفعتها للتظاهر بالموت من أجل بداية أخرى.
ربما هي المرة الأولى التي نشهد بها منة شلبي تجسد دورًا في عالم بهذا الغموض وهذه الشخصيات السيكوباتية، فهي تخوض عدة صراعات خلال الأحداث وتتقاطع شخصياتها المختلفة بتباين المواقف؛ ففي مشاهد نراها نور مهندسة الاتصالات البريئة التي أغرمت بشاب ووثقت به تمام الثقة، وفي مشاهد أخرى هي ليلى المنكسرة المهزومة التي تحاول التعافي من مصابها والتأقلم مع حياة جديدة أصعب كثيرًا من حياتها السابقة. وفي مشاهد أخرى نراها تراقب عائلتها بعيني نور وروحها دون أن تتنازل عن مظهر ليلى وتفاصيلها، مشهد آخر يبدأ بمحاولتها كسب حب عماد وثقته، وذات المشهد ينتهي بثورتها عليه أمام أفعاله الغريبة.
ومع تطور الأحداث، نجد أن نور التي تتظاهر بالفعل أنها ليلى، تضطر إلى التظاهر بشخصيات أخرى غيرها لأغراض مختلفة، فهي تتقرب من وكيل النيابة الذي يحقق بجريمة قتل السباك أوتاكا، وتتجسس طوال الوقت على هاتفه، وفي موقف آخر تتظاهر أنها صحفية لتوقع بالأستاذ الذي تحرش بشقيقتها.نراها في مشهد ترتعب من منظر الدم وترتجف، وبمشهد آخر تبتسم بينما يتناثر الدم على وجهها! أبعاد نفسية مختلفة تتنقل منة شلبي بينها بسلاسة تامة وإقناع، دون أن تغادر تفاصيل شخصيتها وما مرت به من مراحل مختلفة لحظة.
قد يهمك أيضا :
الفنانة منة شلبي تهدي تكريمها إلى هؤلاء المخرجين
منة شلبي تُلقي كلمة مؤثرة بعد التكريم في مهرجان القاهرة السينمائي
أرسل تعليقك