القاهرة - مصر اليوم
"الحي أبقى من الميت" مثل شعبي مصري صار على دربه عدد من أقرباء وورثة الفنان حسن كامي من خلال الاستحواذ على مكتبته العريقة "المستشرق" الواقعة في منطقة وسط البلد، قبل أن تمضي 3 ساعات على تشييع جنازته.
وقبل أن تجف دموع محبي الفنان الكبير، فتح 6 أشخاص بينهم سيدة مكتبة المستشرق، المملوكة للراحل حسن كامي، والتي كان يقضي أغلب أوقاته بداخلها، لجلسة خاصة وأغلقوا أبوابها في أوجه روادها، واستغرقت الجلسة لمدة ساعة ونصف بحسب أحد شهود العيان.
وعلى الرغم من الترحيب الشديد الذي كان يبديه الفنان الراحل حسن كامي، طوال حياته، بتصوير المكتبة ومقتنياتها إلا أن الأشخاص المتواجدين بداخلها رفضوا التصوير بشدة، حتى بعد إغلاقها حاول أحد الصحفيين التقاط صورة من الخارج إلا أن أحد الأشخاص يدعى "هاني" كاد أن يدهسه بسيارته الخاصة مؤكدًا رفضه التصوير.
فيما ترددت أنباء حول نية ورثة الفنان حسن كامي بيع المكتبة وتوزيع قيمتها فيها بينهم، حسبما أوضح أحد بائعي الجرائد بمنطقة وسط البلد، "رفض ذكر اسمه".
في سياق متصل، أوضح الباحث مدحت صفوت، أحد رواد المكتبة، أن المستشرق كانت تحوي كتبا نادرة يرجع تاريخها إلى القرن الثامن والتاسع عشر ممهورة بإهداء من كاتبها الأصلي لأحد المقربين منه.
وأضاف صفوت أن المكتبة تضم كتاب مساجد مصر الذي يعد من الكتب النادرة، وأن الفنان الراحل أكد في وقت سابق، عدم بيعه ولو عرض عليه مليون دولار، بالإضافة إلى أن أحد الكتب النادرة كان يقدر بـ35 ألف دولار.
نقلًا عن الدستور
أرسل تعليقك