القاهرة- إسلام خيري
أكد الكاتب والسيناريست هاني كمال، مؤلف مسلسل "ليلة"، أنه كان متوقعا نجاح المسلسل لأنه يشبه الجمهور، لافتًا إلى أن الجمهور كان مشتاقا لدراما تعبّر بشكل جاد عن حياتهم وهمومهم ومشاكلهم، فهذا مفهوم الدراما الحقيقية، مُضيفًا: "كنت أراهن على وعي الناس، فالجمهور وعيه تغير للأفضل، ونحن ككُتاب مسؤولون عن هذا، والمسلسل ترك جدلًا إيجابيًا".
وعن الاهتمام بفئة المتأخرين عقليًا، تمنى "كمال" أن تتم مراعتهم وتأهيلهم بشكل أفضل، مُشيرًا إلى أن هناك حلين، إما أن تكون المراكز والمستشفيات الحكومية مؤهلة للتعامل مع هذه الحالات بنفس طريقة التعامل التي تقوم بها الدول الأخرى، وإما أن يتم تقليل مصروفات المراكز والمستشفيات الخاصة التي تتعامل بشكل جيد مع هؤلاء، فهناك العديد من المستشفيات التي تعامل هذه الفئة بالشكل الصحيح، لتأهيلهم، موضحًا أننا يجب أن نعرف كيف نتعامل مع هذه الحالات، لأن طريقة التعامل تفرق معهم كثيرًا في حالتهم النفسية، فلا بد من وجود وعي حكومي ووعي مجتمعي، فهناك من يطلق عليهم لفظ "متخلفين" وهذا وصف خاطئ، فهم متأخرون عقليًا.
أما عن النجاح الذي حققته شخصية "مراد" بالمسلسل، والتي جسّدها الفنان يحيى أحمد، قال هاني كمال إنه لا توجد شخصية مسيحية في تاريخ الدراما وحتى الآن، لاقت كل هذا التعاطف والحب، موضحًا أن السبب في ذلك هو أن الشخصية مرسومة بشكل حقيقي، مُضيفًا: "أنه يرى تعليقات على الشخصية تخض، فمثلًا شاهد أحد المتابعين يعلق بأنه تصالح مع والدته بسبب مراد وحبه لوالدته في العمل، وهذا بالنسبة إليّ هو النجاح، مهمتنا أن نؤثر في المشاهد ونغير فيه للأفضل".
يُذكر أن مسلسل "ليلة" من بطولة رانيا يوسف ومكسيم خليل وأحمد سلامة ورمزي لينر وهيدي كرم وسهر الصايغ وأمل رزق ومحمود البزاوي وابتهال الصريطي وحمزة العيلي وأحمد صيام ونور قدري، وقصة وسيناريو وحوار هاني كمال وإخراج محمد بكير وإنتاج شركة سكوير ميديا للإنتاج الفني والإعلامي (المنتجة منى قطب والمنتج إبراهيم حمودة).
تدور أحداث المسلسل في إطار رومانسي اجتماعي حيث تتناول الأحداث حكايات شخصيات مختلفة من الطبقة الوسطى، والذين يعيشون في صراع مع الحياة من أجل التحقق، لنرى خلال الأحداث من يحاولون تحقيق أحلامهم وفي وسط ذلك يكتشفون أن أحلامهم كانت قريبة منهم لكنهم لم يروها، كذلك نجد من يُضيع أشياء كثيرة جيدة في حياته وفي النهاية يصل للسراب، كما يناقش المسلسل قصة صراع الإنسان في الصعود، وهل يسلك أي طريق للصعود أم أنه يتمسك بقيمه ومبادئه دون خسارة نفسه.
أرسل تعليقك