بيروت ـ سهيلة كيالي
انتهت الممثلة السورية أمل عرفة من كتابة 15 حلقة من الجزء الثاني من مسلسلها الشهير "دنيا"، الذي ستعود به إلى الشاشة بعد 15 عامًا على إنتاج الجزء الأول ليعرض في رمضان المقبل.
وعما إذا كانت متخوفة من عدم نجاح الجزء الثاني؛ قالت إنَّه وبالرغم من كثرة العروض التي قٌدمت لها في السنوات الماضية لإنتاجه إلا أنَّها رفضت ولكن الوقت مناسب لتكون "دنيا" لسان حال المواطن السوري عبر تناول ما يحدث وانعكاس الأزمة على الإنسان لأنَّ المشاهد بحاجة لجرعة من التفاؤل الذي تقدمه هذه الشخصية.
وأكدت أمل عرفة أنَّ وجود الممثلة شكران مرتجى إلى جانبها بدور "طرفة" أمر محتوم، معتبرةً أنَّ غيابها عن العمل يعني عدم وجوده.
وكشفت عن تحضيرها لأغنية جديدة عن الشام من كلمات وألحان فتحي الجراح ستُطرح قريبًا وتحمل اسم "إنتي متل ما إنتي".
وعن الأحداث في سورية؛ قالت أمل إنَّ الشعب السوري الذي يستمر في الحياة ويقاوم في بلده ويرسل أولاده كل يوم إلى المدرسة هو شعبٌ يستحق التكريم لأنَّه تصالح مع الموت وآمن بالحياة, معتبرةً أن الدماء الطاهرة التي سقطت على تراب سورية ستثمر حبًا يومًا ما.
وبيَّنت خلال لقائها مع الإعلامي باسل محرز عبر إذاعة المدينة "أف أم"، أنَّ ما تغير في السوريين في الفترة الماضية هو أنَّهم أحسوا أكثر بقيمة وطنهم، معتبرةً أنَّه لا كرامة للسوريّ خارج بلده إلا بقدر ما يملك من أموال.
وأشارت إلى أنَّها عندما تمشي في شوارع دمشق تشعر بأهميتها وبجمال أبسط التفاصيل فيها.
وعما يتعرض له الفنانون السوريون والمواطنون من تضييق وإجراءات على الحدود أسفت لذلك، قائلة إنَّ هذا أمرٌ مؤلم لاسيما وأنَّ سورية كانت حضنًا دافئًا لكل من زارها أو قصدها ولم تطلب يومًا سمة دخول, معتبرةً أنَّ السوري سيبقى يفخر بجنسيته وهويّته مجددةً بأنها "صناعة سورية بامتياز" وتفخر بذلك.
وصرّحت أمل عرفة بأنَّها مع أن يلغى وجود كلمة عربية في اسم سورية لتصبح "الجمهورية السورية " بدلًا من "الجمهورية العربية السورية " لأنَّ سورية كانت وحيدةً في أزمتها رغم أنَّها كانت حاضنة للجميع ولم يقف معها أحد، مضيفةً أنَّ الزمن دوّار ومعتبرة ما حدث هو أكبر درس تعلمه السوريون.
وأبدت النجمة أمل عرفة تخوفها من وجود تيار يسعى لمحو الهوية الدرامية السورية عمدًا في هذا الوقت الحساس من خلال صهر الممثلين والمخرجين في قوالب عربية، مشيرةً إلى أنَّ الرابح الأكبر هو المنتج والممثلون الذي يستفيدون من خبرة الفنان السوري فيما الخاسر الأكبر هو الدراما السورية.
واعترفت أنَّها لم تُطلب للمشاركة في أي عمل مشترك وليست معنيّة بالتواجد العربي عبر هذه الأعمال إلا إذا كانت مقتنعة بالتجربة 100%.
أرسل تعليقك