توقيت القاهرة المحلي 10:20:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوسف شاهين المخرج الذي تحدى السلطة ورغب في خروج جنازته من عمر مكرم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يوسف شاهين المخرج الذي تحدى السلطة ورغب في خروج جنازته من عمر مكرم

يوسف شاهين
القاهرة - مصر اليوم

ولد يوسف جبرائيل شاهين، في مدينة الإسكندرية في 25 يناير 1926، في أسرة متوسطة لمحامٍ مسيحي كاثوليكي هاجر إلى مصر من زحلة بلبنان في القرن 19، وأم مسيحية من أصل يوناني.

2- كان يجيد التحدث بأربع لغات، والتحق بالدراسة في كلية "سان مارك" الفرنسية بالإسكندرية، ومنها إلى كلية "فيكتوريا" الإنجليزية في مرحلته الثانوية.

 3- سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1946 لدراسة الفنون التمثيلية بمعهد "باسادينا" في كاليفورنيا.

4- بعد عودته لمصر عمِل مساعدًا للمصور ألفيس أورفانيلّي، والذي ساعده في دخول مجال صناعة السينما وإخراج أول فيلم له "بابا أمين"، وهو البطولة المطلقة الأولى للقدير الراحل حسين رياض، عام 1950، وهو في سن الـ23 من عمره، وفي العام التالي أخرج فيلم "ابن النيل"، لشكري سرحان وفاتن حمامة، الذي دُعي فيه لمهرجان "كان" السينمائي للمرة الأولى، وتوالت أعماله "المهرج الكبير"، و"سيدة القطار" في عام 1952، وبالعام التالي له قدم فيلمه "نساء بلا رجال"، ثم رائعة "صراع في الوادي" الذي قدّم فيها النجم العالمي عمر الشريف، للمرة الأولى عام 1954، وفي نفس العام أخرج فيلم "شيطان الصحراء"، وانقطع عامًا ثم قدّم "صراع في الميناء" و"ودعت حبك"، ثم في عام 1957 قدّم "أنت حبيبي"، وفي العام التالي "جميلة"، ثم "باب الحديد" أحد العلامات السينمائية والذي قام ببطولته مع القديران فريد شوقي وهند رستم، وفي عام 1963 كان على موعد مع علامة أخرى وهو فيلم "الناصر صلاح الدين"، وغيرها من الأعمال التي أبدع فيها "جو" وأصبحت جزءًا أصيلًا من تاريخ الفن المصري.

 5- كان شاهين على علاقة غير مريحة مع السلطة في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، الأمر الذي أدى به إلى انتقاله إلى لبنان، وهناك صنع فيلمين موسيقيين هما "بياع الخواتم"، عام 1965، وهو فيلم موسيقيّ من بطولة النجمة "فيروز" والأخوان رحباني، ثم "رمال من ذهب"، والذي فشل وأجبره على العودة إلى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي.

6- بعد حدوث النكسة مباشرةً صدر فيلمه "الأرض" الذي دخل القائمة الذهبية للأفلام المصرية، وتناول خلاله قصة مجموعة من الفلاحين يقاومون محاولة إقطاعي سلب أرضهم ليمد وصلة من الأسفلت بين قصره والشارع الرئيسي.

 7- السياسي الثائر حاول إيصال أفكاره الاجتماعية والسياسية من وراء الكاميرا، فقدّم فيلمين متتاليين هما "الاختيار" عام 1971، و"العصفور" عام 1972، طرح خلالهما رؤيته لأسباب هزيمة 67، ومنعت الرقابة طرح الأخير ولم يُعرض إلا بعد عدة سنوات، حيث حمّل خلاله مسئولية هزيمة الجيش للفساد في المؤسسة السياسية المصرية، وبعد النصر قدّم فيلمه الهام "عودة الابن الضال" عام 1976، واختار ماجدة الرومي لبطولته، وسلط فيه الضوء على تسلط القوى المهيمنة على الساحتين السياسية والاقتصادية، وقمعها المستمر لطموح وأحلام أفراد الطبقة العاملة، وتلاه عمله الذي نال عنه جائزة الدُب الفضي بمهرجان برلين، وأول أفلام رباعية سينمائية ذاتية وهو "إسكندرية...ليه؟"، ثم ثلاثية: "حدوتة مصرية، إسكندرية كمان وكمان، إسكندرية نيويورك"، وأخرج في عام 1985 فيلمه "وداعًا بونابرت"، الذي تحدث فيه عن الاصطدام الثقافي مع الحملة الفرنسية على مصر، وفي العام التالي قدّم فيلمه "اليوم السادس"، من بطولة النجمة الفرنسية المصرية "داليدا"، وفي عام 1994 قدم "المهاجر" الذي طالما حلُم بتقديمه، وهو مستوحى من قصة النبي يوسف، الأمر الذي صنع جدلًا واسعًا حوله بعد منعه من العرض لاتهام المخرج بتجسيد نبي الله يوسف.

  8- اعتمد على نفسه في تمويل أفلامه، خاصةً بعد توقف دعم الدولة له بسبب أعماله السياسية المنتقدة للنظام، وقام بتأسيس شركة إنتاج سينمائية باسم "أفلام مصر العالمية"، عام 1972، لتمويل أفلامه خاصة مع المنتجين الفرنسيين، وكان أول أفلامها الأخير، واعتاد على استخدام الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في جميع أفلامه.

 9- اعتاد شاهين الظهور في عدد من أفلامه من بينها "سكوت هنصور" عام 2001، من بطولة النجمة التونسية لطيفة، وكان آخر ظهور سينمائي تمثيلي له في فيلم "ويجا" عام 2005، مجاملةً لتلميذه المخرج خالد يوسف، وآخر أفلامه الإخراجية "هي فوضى" عام 2007، والذي صُنف كأحد أهم الأفلام التي تنبأت بقيام ثورة في مصر، والذي كشف فساد أمين شرطة يُدعى "حاتم"، وعبّر من خلاله "يوسف" عن قمع أجهزة الأمن والشرطة للمواطنين، وتم إطلاق اسمه على شارع في ضاحية "بوبيني" الفرنسية باسم يوسف شاهين، كما دُشّنت جائزة دولية باسمه في مهرجان سينما المؤلف بالرباط.

 10- بالإضافة إلى جائزة الدُب الفضي بمهرجان برلين عن "إسكندرية...ليه؟"، ترشح فيلم شاهين "المصير" عام 1997، للسعفة الذهبية بمهرجان "كان"، ونال في نفس الدورة جائزة "إنجاز العمر" في دورة المهرجان رقم 50، وحصل على جائزة الدولة التقديرية أيضا عام 1994، وجائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان سابق الذكر عن مجمل أعماله عام 1997، وجائزة "فرانسوا شاليه" عن فيلمه "الآخر" 1999، ومنحته الحكومة الفرنسية وسام شرف من رتبة الفارس في 2006، وتم تكريمه كأهم مخرج في الوطن العربي بمهرجان السينما الدولي عام 2007.

 11- رغم إجرائه عملية قلب مفتوح وتحذير الأطباء له من التدخين إلا أنه لم يقلع عن عادته، ما تسبب في تدهور صحته وإصابته بنزيف في المخ، وسافر إلى باريس للعلاج عبر طائرة إسعافات ألمانية خاصة، وبعد أسابيع عاد، وكان لا يزال في غيبوبة ويتنفس عبر جهاز صناعي، وقضى 6 أسابيع في غيبوبته إلى أن فارق الحياة في 27 يوليو 2008، عن عمر يناهز الثانية والثمانين عامًا.

 12- كثرت إشاعات إسلام يوسف شاهين عقب وفاته، تداولت آنذاك وسائل الإعلام أنباء بأن جنازته ستخرج من مسجد عمر مكرم، بعد إشارة البعض إلى أنه أسلم، إلا أن أسرته نفت الأمر، وأُجريت مراسم الدفن آنذاك في كاتدرائية الروم الكاثوليك وسط القاهرة، ثم وارى الثرى جسده في مقابر العائلة بالإسكندرية، وعن ذلك قال الناقد طارق الشناوي، في برنامج "ممنوع من العرض"، 2016: "يوسف في أكثر من جلسة قال إنه بيحب محمد رفعت، وكان عايز يخرج مشهد الوداع بتاعه إن الجنازة تخرج من عمر مكرم على القرآن الكريم بصوت رفعت".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف شاهين المخرج الذي تحدى السلطة ورغب في خروج جنازته من عمر مكرم يوسف شاهين المخرج الذي تحدى السلطة ورغب في خروج جنازته من عمر مكرم



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon