بقلم : جهاد الخازن
أكمل اليوم مع شعر نزار قباني:
أكتب للصغار
للعرب الصغار حيث يوجدون
لهم على اختلاف اللون والأعمار والعيون
أكتب للذين سوف يولدون
لهم أنا أكتب للصغار
لأعين يركض في أحداقها النهار
أكتب باختصار
قصة إرهابية مجندة
يدعونها راشيل
قضت سنين الحرب في زنزانة منفردة
كان أبوها قذراً من أقذر اليهود
يزور النقود
…
جاؤوا الى موطننا الصغير
موطننا المسالم الصغير
فلطخوا ترابنا
وأعدموا نساءنا
ويتموا أطفالنا
ولا تزال الأمم المتحدة
ولم يزل ميثاقها الخطير
يبحث في حرية الشعوب
وحق تقرير المصير
كتب الى والده:
يا والدي
هذه الحروف الثائرة
تأتي اليك من السويس
تأتي اليك من السويس الصابرة
…
هذه الرسالة يا أبي
من بور سعيد
أمرٌ جديد
لكتيبتي الأولى ببدء المعركة
هبط المظليون خلف خطوطنا
أمر جديد
…
الآن أفنينا فلول الهابطين
أبتاه،
لو شاهدتهم يتساقطون
كثمار مشمشة عجوز
يتساقطون، يتأرجحون
تحت المظلات الطعينة
مثل مشنوقٍ تدلى في سكون
…
هذه الرسالة يا أبي من بور سعيد
من حيث تمتزج البطولة بالجراح وبالحديد
من مصنع الأبطال أكتب يا أبي
من بور سعيد
وقال عن جميلة بو حيرد:
الإسم جميلة بو حيرد
رقم الزنزانة تسعونا
في السجن الحربي بوهران
والعمر إثنان وعشرونا
عيناي كقنديلي معبد
والشعر العربي الأسود
كالصيف
كشلال الأحزان
…
الإسم جميلة بو حيرد
تاريخ ترويه بلادي
يحفظه بعدي أولادي
تاريخ إمرأة من وطني
جلدت مقصلة الجلاد
قد يهمك ايضا
بعض الشعر العربي للقارئ
أقوال عن المغنيين والسياسيين
أرسل تعليقك