بقلم : جهاد الخازن
عندي شعر نزار قباني في ثلاث كتب متلاحقة من أول شعره الى آخره. أخترت من شعره اليوم:
تراني أحبك؟ لا أعلم
سؤال يحيط به المبهم
وإن كان حبي افتراضاً… لماذا
إذا لحت طاش برأسي الدم
وحار الجواب بحنجرتي
وجف النداء ومات الفم؟
وله أيضاً:
زيتية العينين لا تُغلقي
يسلم هذا الشفق الفستقي
رحلتنا في نصف فيروزة
أغرقت الدنيا ولم تغرق
في أبد يبدأ ولا ينتهي
في ألف دنيا بعد لم تخلق
وقال عن مصطفاة:
أأنت على المنحنى تقعدين
لها رئتي هذه القاعدة
مشاوير تموز عادت وعدنا
لننهب دالية راقدة
لنسرق تيناً من الحقل فجّاً
لننقف عصفورة شاردة
وله:
تقول: حبيبي إذا ما نموت
ويدرج في الأرض جثماننا
الى أي شيء يصير هوانا
أيبلى كما هي أجسادنا؟
أجبت: ومن قال إنا نموت
وتنأى عن الأرض أشباحنا؟
ففي غرف الفجر يجري شذانا
وتكمن في الجو أطيابنا
وأيضاً:
وأخيراً… أخذت منك رسالة
بعد عامٍ لم تكتبي لي خلاله
عرّشت وردة على الهدب لما
رحت أتلو سطورها في عجالة
أبريد الحبيبة الغضّ هذا
أم ربيع مجرر أذياله؟
وله أيضاً:
لا تسألوني ما اسمه حبيبي
أخشى عليكم ضوعة الطيوب
زق العبير إن حطمتموه
غرقتم بعاطر سكيب
والله لو بحتُ بأي حرف
تكدس الليلك في الدروب
وقال:
لا تدخلي
وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ
وزعمت لي
أن الرفاق أتوا اليكَ
أهم الرفاق أتوا اليك
أم أن سيدة لديكَ
تحتل بعدي ساعديكَ؟
وأخيراً اليوم:
مطر، مطر، وصديقتها
معها ولتشرين نواح
والباب تئن مفاصله
ويعربد فيه المفتاح
شيء بينهما يعرفه
إثنان أنا والمصباح
وحكاية حب لا تحكى
في الحب يموت الإيضاح
قد يهمك ايضا
بعض الشعر العربي للقارئ
بعض الشعر العربي الجميل
أرسل تعليقك