c سطران.. - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سطران..

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سطران..

بقلم: محمد زين

السطر الأول في هذا السطر سأبلغك بكل ما يكمن هذا القلم من أسرار لا تعبأ مثلك على متابعتها.. نعم فمن تهتم بقلم الروج الأحمر الدامي لا تهتم بالقلم الأصل.. الأصل الذي نسبت إليه كل تسميات الأقلام الأخرى.. هذا القلم يحرف على الورق الأبيض كل الأسرار وكل المعلن.. يحوي ما لم يكن موجودًا وأصبح موجودًا على الصفحات البيضاء.. يرمي بحبره على الأوراق ما كان يخفي ربه في القلوب والصدور.. هذا المقسوم به في الكتاب.. هذا المخلوق الأول.. هذا القلم.. قلمي.. مهنتي.. مهنة المسكين الذي مسه الساطر والمسطور.. مسه بوهم عشقه.. ذاب في ثنياته وأستقاماته.. تلج روحه أعلى عليين عندما يكتب حرفًا.. وهل تعلمي أنت يا صغيرتي ما معنى الحرف والمحروف منه.. هل تعلمي على الأقل أيتها الشقية ما مرادف حروف أسمك المكنونة بسرك في العالم الثاني.. هل تعلمي دلالات الحاء والألف والنون.. هل سألتي نفسك ما مقصد هذه الأحرف.. حرف الحاء يا سيدتي حرف الحال والحجاب والحاجة والحلول.. هلا تدرين أنتِ أي مرادف من تلك المرادفات ؟؟ حرف النون حرف النور والنار وفيه سر عموم الرحمنة..أأبلغك قبلي رجل بكل تلك الأسرار ؟؟ هل جالستي أحد من قبل على المقاهي وزاد من معرفتك بمحروفات اسمك ؟؟.. هل أحد فعل ؟؟ كل من قابلت وعانقت وقبلتي لم يبلغك إلا التحريف.. لا المحروف.. كلهم شوهوا صورتك في عيناي ****** السطر الثاني.. ملعونة أنتِ.. جدًا جدًا ملعونة.. لا يكفي في وصفك حرف ولا كلام.. لا تستحقي دموع قلمي.. لا تستحقي أن يسطر بدمائه السوداء على الورق المسكين.. اللعنة عليهم جميعًا.. ما أتى بهم في تلك الليلة.. ؟؟ هل يصر قلمي على الانتحار من أجلك.. ورسم أسمك أمامي.. ما باله لا يدرك مدى قدسيته.. أنت لا حبيبة ولا تستحقي هذا النعت حتى.. هل بالفعل لا يعلم أنه مقسوم به في السماء.. وأنتِ أنتِ في أسفل سافلين ملعونة.. لا رأفة معك ولا رحمة.. أستحللتِ قلمي وأوراقي.. سطر بالفعل أسمك أمامي.. والعجيب أنه رسمك كرسم خالقك.. جميلة حرة فاتنة مبتسمة.. لعنة الله عليك أيها القلم هل تلحق بأبليس المطرود من الرحمة.. كيف لك أن تعصاني وتجبرني على تجرع مرارة رؤية الأسم.. ويسبقه كلمة يا حبيبتي.. رسالة جديدة تجبرني عليها بمعصيتك المتكررة.. هل شربت خمرًا مثلي ؟؟ هلا أحرقتك مع ما نزفت من دمائك على الورقة المسكينة ونجحت في كسر قيودي نحوك.. هلا أخفيت سري ؟؟ ورحمت كبريائي هلا طويت الصفحة ذهابًا وأيابًا ونزفت ما تبقى فيك وشطبت الأسم الملعون.. أسم ما كانت في يوم حبيبتي.. سيدتي.. مولاتي..

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سطران سطران



GMT 08:47 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 08:41 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 13:34 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 12:21 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 12:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 14:14 2023 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

في الدّقيقة الأخيرة ماقبل الغروب

GMT 12:57 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:00 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon