توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

" إحتجاج"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم -  إحتجاج

حيدر حسين سويري
بقلم : حيدر حسين سويري

كيف سيطرتي عليهِ؟ كيف لا أدريهِ هـــــــــــــام

فارتضى سهر الليالي راكباً سُحبَ الغــــــــــــرام

لم يبالي أبداً أيَّ رشقٍ من ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهام

صوبت عيناكِ قلبي يا شجاعاً لا يُضــــــــــــــام

فارتمى في قعرِ جُبٍ دامسٍ حلك الظـــــــــــلام

قلتُ: رفقاً يا بُنيةَ فالضربُ في الميت حرام

...........................................

قالت: اصمت واستجب إنَّ في عيني كلام

وارتقب مني دلالاً وارتقب مني خصــــــــــــــــــــام

إنك الطفل المولع الى أحضان الهيــــــــــــــــــــــــام

وأنا الحضن الحنونُ وفي جلبابي تــــــــــــــــــــــنام

لكنْ الأمرُ عسيرٌ أنْ أُبادلُكَ الســــــــــــــــــــــــــــــلام

حُبُنا حربٌ وفيها روحنا تبغي إلتحـــــــــــــــــــــــــام

وكلانا يبغي وصلاً لكن البنتُ تُــــــــــــــــــــــــــــلام

أبي يوصيني وأُمي تطلبُ مني إلتـــــــــــــــــــــزام

كُلُ فعلٍ بحسابٍ فأسيرُ بانتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

لا تنزعج مني فإني سأبادلك الكـــــــــــــــــــــــــــلام

بعيوني وبقلبي لا مخالفة النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

وأنتظر منكَ فِعالاً تُرضي أهلي والعمـــــــــــام

...........................................

أيُّ فعلٍ تنظريهِ أنتِ مني والعمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام؟!

وأيُّ خُلقٍ تفتريهِ وأنتِ خالفتِ النظـــــــــــــــــــــــــــــام؟!

وأين أُمكِ مُذ خرجتِ وتبرجتِ لأنظار اللئام؟!

وبما أوصى أبوكِ؟ لِبسَ بِنطالٍ وتجريدَ العظام!

إعلمي يا بنتَ شعبي إننا قومٌ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام

أخلاقنا من دينِ أحمد، دين صدقٍ وإلــــــــــــتزام

إنما قلبي رآكِ ظبيةً تيهاً، باوساط الزحـــــــــــــام

حولُكِ مليونَ ذئبٍ يبتغوا أن يربطوكِ بلجـــام

ولجام النار أولى أن تخافيهِ في يوم القيـــــــــام

فتغاضى عن كثيرٍ وخالف العقل الهمــــــــــــــام

واتى يحبو إليكِ خائفاً من أن يُضـــــــــــــــــــــــــــــــام

فأتى العقلُ وراءهُ حاملاً معهُ الحُســـــــــــــــــــــــــــــام

كي يُدافعَ عن هواهُ بعفافٍ وبصدقٍ واحترام

ولكي لا ينسَ ديناً هو اولى أن يُــــــــــــــــــــــــــــــــدام

إن كان حُبكِ تركُ ديني فإنَّ في ديني الغرام

دينُ ربي في فؤادي ساكنٌ منذُ الفطـــــــــــــــــــــــام

فهو ما أملكُ وإنيَّ لا أُبـــــــــــــــــــــــــدلهُ (الحاخام)

أين جداتي اللواتي علمني الدين أيام الفطام

أين أنتِ بينهنَّ؟ ذبابةٌ وسط الحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمام

ذكرهن يبقى ويعلو فعليهن من عندي السلام

فافهمي ذلكَ مني واذكريني كُلما حلَّ الظلام

وأذكري حوراء هاشم وأُذكري حرق الخــــــــــيام

........................................17/2/1999

ملاحظة:

الحاخام: كناية عن رجل الدين بصورة عامة وإن كان الاسم مختص بالديانة اليهودية فقط

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 إحتجاج  إحتجاج



GMT 11:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أزمة الصمت

GMT 11:14 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

لا ترجعي...! :

GMT 14:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 09:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon